شكرًا كلمة جميلة، ولربما صغيرة بوزن كبيرة، وبهذا يجب أن نلتزم ونقولها وفي نفس الوقت قد لا نحتاج ان ننتظرها نقول: شكرًا لمن علَّمنا الدروس، ليس فقط في المدارس، بل في الحياة، لمن أعطانا دروسًا ونصائحَ وتوجيهات صحيحة ساعدتنا للمواصلة الطريق ولهذا فنحن نقول: شكرًا لكل مَن وضع عصاه في طريقنا قاصدًا تعثُّرنا وسقوطنا دون أن نَنتبه، ولربما ما زال وسيظل وهذا ما يَزيدنا إصرارًا على النهوض لمواصلة الطريق والتقدم..
الأجمل في الأمر أن للشكر مساحه واسعة، قد لا نقولها لأقرب الناس إلينا في حين وجب أن نقولها لمن هم أبعد منا بكثيرٍ، والأروع عندمَّا يأتيك الشكر من مسافات لن تصلها أبدًا. شكرًا هي الكلمة التي تجمع الحقَّ في صمت وصدى صوتها كبير لذلك تبادل الكلمة بمعانيها الكبيرة يجعلك تدور في دائرة من الأحترام المتبادل للجميع، ولربما لمن يعي ويعرف قيمة الحياة. هو الذي يجعلنا نقول هذه الكلمة ويجب أن لا نتألم عندما لا نسمعها فنحن نطمع بالأجر من الله ورضاه ..
إن الخذلان بصفة عامة هو تعبير عن صدمة ما بفعل حدث أو تصرف غير متوقع، وقد يكون نتيجة ثقتنا الزائدة أو رغبتنا التي تقابل بردة فعل مضادة لم تكن بالحسبان، ويزداد حدوثه بكثرة في هذا الزمن الذي استطاعت فيه الحياة المادية المسيطرة أن تفقد البشرية العواطف السامية، ويستكثر كلمه (شكرا ) لهذا صارت القلوب أكثر قسوة بتعلقها الشديد بالكسب والربح المادي، الشيء الذي جعل الغالبية العظمى يتخلون عن الحس الإنساني النبيل في تحقيق مآربهم ومصالحهم الشخصية الزائلة. لهؤلاء أيضا نقول شكرا ..لانهم علمونا درسا ..
نتعرض في حياتنا لكثير من المواقف المفجعة التي تولد في ذواتنا مشاعر مؤلمة، كما نمر بلحظات مريعة جدا تكاد توصلنا لدرجة الإحباط والقنوط جراء قوة الصدمات التي تأتينا ممن يخذلوننا، لحظات يتعكر فيها العقل البشري فيصبح التفكير مشلولا لعدم قدرة ذهننا على أستيعاب تلك المواقف المأساوية التي نمر بها، نظرا لصعوبة فهمها في تلك اللحظات التي تحتاج إلى أستحضار الحكمة قبل أي شيء آخر،..قد تحتاج لكلمه شكرا..