ماالذي تعرفه عن اليوم العالمي للطفل؟
هو كل طفل لم يتعدّى سنّ الثامنة عشر، وعدم قدرته كليا على تولّي مسؤولياته الخاصة، وعجز البعض عن الدفاع عن نفسه، وإمكانيَّة تعرّضه للاستغلال من الآخرين، لذا كان لا بدّ من فرض مجموعة من القوانين، التي تحفظ للأطفال حقوقهم، وتحميهم من التعرُّض للأذى أو التعنيف أو الإساءة، بمختلف أشكالها.
في عام 1954م، وتحديداً في اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني، قررت الجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة، بأنَّه يجب على جميع دول العالم دعوة الأطفال على اختلافهم، إلى الوحدة والتفاهم فيما بينهم، وذلك من خلال الاحتفال بيوم الطفل العالميّ، الذي يُعقد في يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
فرعاية الطفل هي توفير حقوقه و احتياجاته، من مسكن وملبس ومأكل، وحب وحنان والاهتمام به، وقد تتولى المربيات، او من ينوب عن الوالدين في مهمة الرعاية بالطفل،
أما التربية فهي عملية توجيه الطفل، نحو الاخلاق وغرس القيم والمبادئ الصالحة،وتغير المفاهيم الخاطئة ،ومساعدته لاكتشاف و تنمية هوياته ومواهبه، وتنمية ثقته بنفسه، وجعله فرداً واعياً ،له منهج يسير عليه ليعرف الخطأ من الصواب، لبناء عنصر ايجابي في المجتمع، ويعتمد عليه في كافة نواحي الحياة،ويكون قادراُ على تحسين نفسه وتطويرها ، وتنمية شخصيته ومهارات تفكيره ،وهذه التربية لايستطيع احد القيام بها غير الوالدين .
الرعاية فقط بدون تربية، ينتج عنها رجال ضعاف الشخصية ،ونساء لا تتحملن المسؤولية، فعلى سبيل المثال لا الحصر ! سنجد مدينة تملئها النفايات، بسبب غياب التثقيف الفكري والسلوكي، لدى الأطفال في رمي النفايات على الطرقات والممرات، بدلاً من رميها في الاماكن المخصصة، مما يؤدي الى خلق كائن أناني، لا يهمه في الكون سوي نفسه فقط ، ولا يستطيع أن يتحمل مسئولية، ولا يعتمد عليه في شيء ،وينتج عن ذلك أيضاً أشخاص بلا موهبة…وفي حالة من الضياع ، يتسكع في الطرقات ويتبع التفاهات، ويتخذ التافهين قدوات ،
لذلك يجب على الآباء الحرص في تربية أبنائهم، تربية دينية ورعاية متوازنه، حتى يكونوا قدوة حسنة، لهم لينشئ جيل مستعداٍ للمستقبل ،و يتأقلم إيجابيا مع جميع التغيرات والتحولات المعرفية والسلوكية والفكرية ، وهذا كفيل بإيجاد جيل صلب، يعتز بقيمه وانتمائه ويأخذ بمستجدات الحياة.