أحبتي من أمهات وآباء من الشباب والشابات
وأحبتي من المراهقين ومن سائر أطياف المجتمع بأكمله :
#معا_ضد_هجر_العربيه
أرجو أن نتعاون جميعا أحبتي في تفعيل هذا الهاشتاق تفعيلا سلوكيا تربويا لا إعلاميا فحسب، محاولة منا لتوعية الوالدين من العرب والسعوديين خاصة بضرورة الاهتمام باتخاذ اللغة العربية لغة أساسية وعدم طمسها وإقصائها، فالأمر أصبح ظاهرة مؤلمة وموجعة - في ظل فورة التقدم واللحاق بركب التحضر ومواكبة العصر - لأطفال ومراهقين وشباب لا يعرفون العربية تقريبا بحجة تأمين المستقبل العلمي بلغة العصر اللغة الانجليزية، ناسين بأن العقل البشري قادر أن يتعلم أكثر من لغة في وقت واحد خاصة الأطفال، وجاهلين بأهمية وعظم الذنب الذي يقترفونه حين تكبر تحت أيديهم زهرات من بنات وبنين ولا يعرفون حتى ماذا يُقرأ في الصلاة!!. مظاهر مؤلمة لأطفال لا ينتمون لهذا الدين و لا لغته وكأنهم أجانب ينظرون ببلاهة إليك إن حدثتهم بلغة القرآن، وعجبا لذلك ، فها هو زويل أعظم عالم مسلم ولم يترك لغته وهويته، وكان يتحدث عربية جيدة، ومصطفى الفقي والباز وعلماء من الشام والخليج والمغرب وكثير من بناتنا وشبابنا الرائعين لا المتشدقين من خريجي المدارس العالمية.
ذبح العربية وإهمالها وتقديس الانجليزية على حسابها لا يضمن لك ابنا عالما ولا عظيما، بل يمكن لكل أم وأب أن يحببوا أولادهم في العربية ويعلموهم الانجليزية في ذات الوقت وكاتبة هذا المقال تتقن اللغتين إتقانا بارعا ولله الحمد منذ نعومة الأظفار، وأتقنت الانجليزية منذ صغرها مع أنها درست في مدرسة تكاد تسقط اهتراء ولم يكن هناك قنوات لتعليم اللغات كما هو الحال اليوم.
كم هو مخجل أن تتقن أميركية دخلت في الإسلام حديثا العربية وتلبس حجابا كاملا وبعض قليل من بناتنا لا يكملن قراءة الفاتحة ويلبسن ما يكشف بطونهن بلا أي نزعة من حياء.
كم هو موجع و مخزي أن تجد شاب أو شابة غير عربية لغتها الأم الانجليزية ومع ذلك تستميت لتعلم العربية رغبة في فهم القرآن وبعض بنات العرب لا يفقهن كلمة بالعربية!!
كم هو مضحك ومثير للشفقة أن تلقى أما عربية متشدقة ناكرة متبرئة من العربية، وأما انجليزية أو أوروبية خلصوا إلى تقديس العربية تعظيما وإكراما واقتناعا.
لدينا أعظم لغة فلماذا نستورد غيرها أم أنه وضع الاستهلاك الذي أصبح يقتات فينا فنستورد حتى الحروف و الكلمات! .
أهيب بدمكم العربي النقي وهو دم نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأناشد دينكم وإيمانكم أن نقف صفا واحدا ضد هذا الطوفان التغريبي، فوالله الناس في جهل من حيث يظنون أنهم فطنون مدركون.
رجائي أيها الأب وأنت أيتها الأم.. اتقوا الله في أولادكم لا تعلموهم الانجليزية على حساب وأد العربية واغتيالها.
استغاثة عاجلة لإنقاذ ما تبقى من لغتنا العربية في محادثات الجيل الجديد وعلى ألسنتهم، فبعضهم "خواجات" بألقاب عربية لا يفقهون مفردة واحدة، تغريب مقنن ومرعب، نرجو التعاون للوقوف بحكمة في وجه هذه الكارثة.
فلنكرم لغة كرمها رب العالمين واصطفاها.
التعليقات 1
1 pings
سامي عنبر أمين
21/12/2023 في 2:55 م[3] رابط التعليق
مقال مبدع وليس له مثيل من شخصية عميقة ولكن ياليت تقبليني مسيار
(0)
(0)