قد تتسائل داخل نفسك عن افضل الوسائل التي تجعل لشخصيتك وزناً كبيراً في المجتمع الذي تعيش فيه. وتحتار في الإجابة على هذا السؤال وتقول في نفسك لكي اكون ذات قيمة كبيرة في أنظار الناس فلابدّ ان يكون لدي قدر كبير من المال فأصبح واحداً من الأغنياء الذين يشار إليهم ولكنك سرعان ما تشك في هذه الإجابة فهناك بعض ألشخصيات في المجتمع. أغنياء ولكنهم محتقرون فترفض هذه الإجابة عن تساؤلك مؤكداً لنفسك أنّ امتلاك المال الوفير ليس كفيلاً أن تكون ذا قيمة عالية بين أهلك وذويك إذن علينا البحث عن إجابة أخرى ونتسأل عن أفضل الوسائل التي تجعل لنا وزناً كبيراً ووضعاً مرموقاً في المجتمع. ونختارالسلطة هذه المرة لكي تشكل الوسيلة الناجحة التي تجعل لك قيمة كبيرة في أنظار الناس. مثلاً أن تكون مديراً أو رئيس مجلس إدارة فالسلطة الحقيقيةتكون في يد أحد المرؤوسين ومن ناحية أخرى فإنّ الرئاسة تعتبر توكيل مؤقت فبعد أن تزول الصفة للمدير أو رئيس مجلس أدارة يزول كل شيئ ..

إذن، فالرئاسة أو السلطه شيء مؤقت لا يرتبط بصميم الشخصية..و سرعان ينتهي أجلها.وتصاب بالإحباط وخيبة الأمل. فمن كانوا أمامك تجدهم بعد أن تفقد الكرسي قد أخذوا يلوون أعناقهم عليك وينظرون إليك بدون اهتمام ونعود ونتسائل عن أفضل وسيلة تجعل لشخصيتنا قيمة في أنظار الناس بعد أن فشلت الوسيلة الأولى والثانيه فلنجرب هذه المرة وسيلة معنوية وهي الحصول على العلم والمؤهلات الدراسية العالية والدكتوراه كفيله أن تصبح شخصية عظيمة ولها وزنها في المجتمع.أنتظر لحظة ؟ وتقول في نفسك هناك من حازوا أعلى الدرجات العلمية العالية قد حظوا بالمكانة الرفيعة في أنظار الناس من حولهم. وبعضهم لم يكونوا حائزين على تقدير الناس بل كان ينظر إليهم باحتقار واستخفاف وقد نتخذ من مبدأ التكيف مع مطالب المجتمع قد يكون لك قيمه ويعزز مكانتك في المجتمع الذي تتعامل معه وتعيش في نطاقة. ولكن نتسائل أليس التكيف مع مطالب المجتمع مبدأً سلبي وليس له دور يلعبه سوى الخضوع لتلك المطالب الاجتماعية؟.. وقد يتصف بالمنافق أو صاحب الوجهين كذلك الزعماء والعلماء والمصلحين والعباقرة فلقوا من أجل ذلك ألواناً عديدة من الاضطهاد والتنكيل والمجافاة والنبذ فهؤلاء قد ضربوا صفحاً عن ذلك المبدأ، واتخذوا لأنفسهم في الحياة مبدأ مبايناً مضاداً للمبدأ التوافقي ..

إذا هنا نقول ( بقدر تأثير شخصيتك تتحدد قيمتك) فنحن نعتقد أنّ قدرة شخصيتك على التأثير في الآخرين تحدد قيمتك في الحياة وفي المجتمع من حولك. صحيح إنّ هناك بعض الأشخاص يؤثرون في المجتمع من حولهم بتأثير سيِّئ، فهل لهؤلاء الأشخاص قيمة؟ نعم لهم قيمة، ولكن قيمتهم سلبية. ومعنى هذا أنّ للإنسان نوعين من القيم : نوع إيجابي ونوع آخر سلبي.ومن الطبيعي أن نشجعك على أن يكون لك تأثير إيجابي في حياتك. وأكثر من هذا فإنّنا نشجعك على أن تنتقي أفضل أنواع التأثير لكي تستعين بها في علاقتنا الأجتماعية فهناك العديد من التأثير.. الوجداني يشعرك بالسعادة والطمأنينة وراحة البال وإزاحة التوترات والمخاوف من القلوب والتأثير الأخلاقي. له تأثير بالسلوك فالأخلاق الطيبة جميلة أيضاًواعلم أنّ القبح منافٍ للأخلاق الحميدة .