يُعد يوم التأسيس من الأيام المميزة في المملكة العربية السعودية ، لما يحمله من أهمية خاصة في نفوسنا كقيادةً وشعب ، وايضاً من المناسبات الوطنية التي نستحضر من خلالها تاريخنا المجيد ، حيث يُعتبر يوم البداية في تأسيس النواة الأولى لدولتنا ، ورمزاً لوحدتنا وكرامتنا ، لهذا يحظى بإهتمام كبير ، لما يمثله من ذكرى عظيمة ، فيها تأكيداً لأصالتنا وعمقنا التاريخي ، يوماً شاهداً على التاريخ حاضراً في ذاكرتنا وحافلاً بالأحداث التاريخية المشّرفه ، يوم انطلاق الدولة نحو اولى خطوات التميّز وكسب المكانة ، ومعه كانت البداية لتوحيد بلادنا تحت راية التوحيد وعقيدة الاسلام الراسخة ..
يوماً من الماضي نشعر فيه بإعتزازنا ومسئوليتنا حينما نتحدث عن المجد العظيم ومآثر الأجداد العضماء . الذين سطروا أروع الملاحم والتضحيات في سبيل بناء وتشييد هذا الكيان ووحدته .
كما ان ذكرى التأسيس تأتي إنطلاقاً من إيماننا بقيمة هذه المناسبة الوطنية التي هي إحتفاءً به وإستشعاراً بماضينا المرتبط والممتد حتى حاضرنا الذي نعيشة اليوم ، وفي هذه الذكرى يتم كذلك تعزيز الوعي والمعرفة لدى المواطن والنشىء بعُمق تاريخ الدولة السعودية وترسيخ اعتزازنا بوطننا وقيادتنا وتاريخنا وإنجازاتنا التي هي مصدر فخرنا ، أيضاً هو تاريخ نستشعر فيه نعمة المولى علينا أن كتب فيه لهذه الأرض الطيبة المباركة ترابطاً بعد شتات وإجتماعاً ووحدة بين شعبها وقيادتها ، يوماً خالداً في ذاكرتنا حيث ساد فيه الوئام والتعايش والمحبة بين أطيافه ووحدة جغرافيتة ،
ان يوم التأسيس الذي يوافق 1727/2/22م يعتبر من مناسباتنا الوطنية التي نعيش تفاصيلها في كل عام ، يوماً تأسست فيه الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود منذُ اكثر من ثلاثة قرون ، انطلق معه تأسيس كيانها السياسي الذي تحققت به وحدتنا واستقرارنا ، وازدهرت فيه بلادنا وانتشرت معه ثقافتنا وحضارتنا الممتده من إرثنا العميق ، نستذكر خلال هذا اليوم الراحلون وفاءً لهم ، أولئك الذين أسهموا في خدمة وبناء الوطن على مرور الزمن من الآئمة والملوك والمواطنين ، اعتزازاً بهم مما يزيدنا قوةً وشموخاً بالجذور الراسخة لدولتنا المملكة العربية السعودية ، ولنا كشعب عريق ، يزيده يقيناً بالإستمرار والصمود قوة جذوره وحكم قادته الذين كانوا دروعاً دونه في مواجهة أعداءه ، وكل مابُذل في سبيل حماية ارضة الطاهره ، هو ماكان علية الأجداد ومانحن عليه الآن ، وسنظل كذلك جيلاً بعد جيل في محبتنا وعشقنا لمملكتنا الغالية وسنبقى وولائنا لحكامنا وقادتنا آل سعود (هكذا نُحنُ )…
في هذا اليوم حقاً لنا كمواطنين أن نُعبّر عن اعتزازنا وننشر ثقافتنا كشعب سعودي يعشق تراب وطنه السعودية مباهياً فيها ويعتز بها وبوحدتها التي أرساها الملك عبدالعزيز ( طيب الله ثراه ) ومن بعده إنجازات الملوك أبناءة حيث التقدم والازدهار والتطور في جميع المجالات ، واقعاً مشرقاً نعيشه اليوم .
كل عام والوطن السعودي الحبيب بألف خير .