يُعرّف الخوف بأنّه شعور أو رد فعل عاطفيّ يصيب الإنسان عندَ تعّرضه لشيء أو موقف يُشعره بالخطر، وقد يكون الخوف شيئاً صحيّاً فيبقيه آمناً، وذلكَ عندما يُحذّر الشخص من شيء يشكّل خطراً حقيقيّاً عليه، وقد يكون الخوف غير ضروريّ، فيصبح الإنسان بسببه أكثر حذراً ممّا يجب، وبالتالي سيتجنّب ما يخيفه ويتعزّز شعور الخوف أكثر لديه، ومن أكثر مخاوف النّاس غير الضروريّة شيوعاً التحدث أمام الآخرين ومن أنواع الخوف الخوف المتعلّق بحالة معيّنة وهو خوف مؤقت أو عابر يحدث كاستجابة لموقف ما أو عند الجفول من شيء معيّن، ويزول هذا النوع من الخوف بعد انتهاء الموقف أو زوال التهديد، ويعدّ هذا الخوف غريزة مفيدة لحماية الإنسان. وهناك اضطراب القلق الاجتماعيّ يرتبط هذا الخوف بالآخرين، فهو شعور الإنسان بالخوف أو القلق من بعض أو جميع أشكال التفاعلات الاجتماعيّة.وايضا اضطراب الهلع وهو حالة من الخوف أو القلق المفاجئ والشديد والتي تستمرّ لعدّة دقائق، ومن أعراضه نوبات الهلع المفاجئة، ولا يرتبط هذا النوع من الخوف بمسببات واضحة.وكذلك اضطراب ما بعد الصدمة وهو شعور بالخوف المتكرر بسبب صدمة سابقة تعرّضَ لها الإنسان، مثل الحوادث والحروب وغيرها. كما أن الرهاب وهو شعور بالخوف ايضا إمّا من شيء محدّد مثل الخوف من الثعابين، أو من شيء عام مثل الرهاب الاجتماعيّ. ..
لذا هناك أعراض الخوف والعلامات الشائعة تدل عليه مثل :
- أعراض جسديّة: تبدأ من أعراض بسيطة مثل القشعريرة، والارتجاف، والتعرّق، وجفاف في الفم، وغثيان، وزيادة سرعة ضربات القلب، وقد تصل إلى اضطراب في المعدة، والشعور بألم في الصدر.
- أعراض نفسيّة: مثل الشعور بالإرهاق، والانزعاج، والشعور بالخروج عن السيطرة، والشعور بالموت الوشيك..
لذا من أهم أسباب الخوف شعور الإنسان بالخوف عندما يتعرّض للضرر سواء كان الضرر حقيقيّاً أو مُتخيّلاً، أمّا إذا كان الخوف غير مُحدد السبب ومستمر فيسمّى ( القلق ) ومن أكثر مسببات الخوف شيوعاً الظلام أو فقدان الرؤية المحيطة. والمرتفعات وركوب الطائرة. والتفاعل الاجتماعيّ. والخوف من بعض الحيوانات كالثعابين،والقوارض، والعناكب، وغيرها. والموت والاحتضار..وهناك نصائح للتخلص من الخوف اهمها الاعتراف بالمخاوف بدلاً من تجاهل المخاوف يجب وأيضا تحديدها وهي أوّل خطوة للتخلّص من الخوف. وكذلك مواجهة الخوف ويكون ذلك بالتعرّض التدريجيّ للموقف أو الشيء الذي يصيب الإنسان بالخوف.وهناك التعبير اللفظيّ فيُعتبر التحدث عن المخاوف بصورةٍ لفظيّة قوّة في تقليل الشعور بالخوف نحو الأشياء أو المواقف. والاسترخاء يساعد على تجنّب الشعور بالخوف مثل التنفس العميق.
الخلاصة لا بد إنّ نعي أن الخوف شعورٌ طبيعيّ يصيب الإنسان إذا تعرّضَ لموقف أو شيء خارج عن المألوف، بحيث يسبب له التوتر، والقلق، والفزع، ويمكن التغلّب عليه إذا سعى الشخص لتخليص نفسه من شعور الخوف، أمّا إذا كان الخوف مَرضيّاً فيمكن مراجعة طبيب للمساعدة على تخطي شعوره، وكذلك يمكن التحدث مع شخص قريب عن مشاعره حتى يقدّم له يد العون ..