يمثل يوم الـ «23» من سبتمبر لعام 1932م يوما تاريخيا فارقا في صفحات تاريخنا السعودي، وهو ذلك اليوم الذي يوافق ذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ولقد كان ذلك التاريخ هو بزوغ شمس المملكة العربية السعودية أعقاب جهود كبيرة بقيادة المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيلة 32 عاما، وكان عام 1932م الموافق لعام 1351هـ عام صدور المرسوم الملكي التاريخي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد "المملكة العربية السعودية".
ويأتي الاحتفاء بهذا اليوم العظيم ليتذكر الاجيال كيف استطاع المؤسس وابناءة من بعدة ان يعملوا على ان تكون المملكة رقما صعبا في العالم والاولى في كل التحولات في الشرق الاوسط والعالم الإسلامي.
إن الاحتفال بهذه الذكرى المهمة يبرز ما تحقق طوال تاريخ هذه الدولة المباركة، ويخلد قصص البطولات والتضحيات التي قدمها أئمة وملوك هذه الدولة ورجالهم الأوفياء على امتداد ثلاثة قرون، حيث قامت على مبدأ الوحدة والاستقرار وأرساء الأمن، والاحتكام بالكتاب والسنة.
كما ان الاحتفاء بهذا اليوم يُجسد روح المواطنة والانتماء لدى أبناء المملكة، ويؤكد على أهمية إحياء التراث الوطني والمحافظة عليه.
ثلاثة قرون من البناء والتنمية وتعزيز الوحدة والاستقرار ثلاثة قرون عز ونماء وافاق تحققت بسواعد ابناء الوطن وبدعم وتخطيط من قيادات هذا الوطن المتعاقبة .
نفخر ونفاخر هذا اليوم ونحن نحتفي بهذة المناسبة ان مملكتنا الحبيبة المترامية الأطراف تنعم بالامن والاستقرار والتنمية الازدهار في كافة نواحي الحياة .
وحرصا من قيادتنا الرشيدة لخادم الحرميين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهدة الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه والذين عملوا على ترسيخ هذه القيم، وتعزيزها في المجتمع السعودي.
وان يكون هذا التاريخ يوما تاريخا للاحتفال بهذة الذكرى العظيمة والتي من شأنها غرس القيم في تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات للمملكة العربية السعودية، وجعلها دولة متقدمة ونموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.