أن كلمة (شغف) أضحت أكثر شيوعًا بين جيل الشباب في الآونة الأخيرة، وازدادت الدعوة لاتّباع الشغف وتحقيقه فلو سألت ما هو الشغف؟ وكيف تعيشه؟ وكيف تعثر عليه فهو ذاك الشعور القويّ للغاية قد لاتستطيع السيطرة عليه.وهو طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك فإذا التقيت بشخص شغوف ستلاحظ وتشعر بالطاقة تنبعث منه. وكلّما زاد شغفك اتجاه نفسك، عملك، حياتك أو أي شيء تقوم به، زادت كميّة الطاقة الإيجابية المنبعثة منك. والسعادة الحقيقية تأتي حينما تتبع شغفك .قد تتسائل ما نفع الشغف وما أثره على حياتنا؟ والجواب هو أنّ الشغف عظيم الأثر على كلّ جانب من جوانب حياتك مهما كبر أو صغر، فهو يشكّل وجودك، ويوقد إلهامك ويفتح أمامك فرصًا عظيمة. إنّه ببساطة الحماس والإثارة للحياة ويأتي الشغف حينما تكون صادقًا مع نفسك، وتفعل ما يلهمك عقلك به دون جهد. عندما يكون ما تفعله متوافقًا مع طبيعتك، ستكتسب طاقة إضافية من القيام به بدلاً من أن تخسرها.وأنّ كسب العيش من القيام بعمل أنت شغوف به هو من أعظم وأروع ما يمكن أن يحصل لك.حينما تحبّ ما تفعله ..
لذا سيحفّزك شغفك، وتشعر ان العمل ليس عملاً وإنّما متعة، والدراسة ليس دراسة وإنّما إثارة و الوظيفة ليست وظيفة بعد الآن وإنما شغف.وعندما يتوافق شغفك مع وظيفتك أو دراستك، لن تشعر بأنها صعبة على الإطلاق، ولن تمانع أن تمضي عددًا من الساعات فذلك لن يحول بينك وبين السعادة بل إنّك بهذه الطريقة تمنع نفسك من اكتشاف قدراتك الحقيقيةوأعظم فوائد الشغف أنه يزوّدك بالطاقة الكافية لتجاوز مختلف العقبات التي تواجهك، سواءً كانت حقيقية على أرض الواقع أو وهمية من صنع خيالك. عندما تكون شغوفًا ستزداد ثقتك بنفسك وسترى من العالم حولك مكانًا للفرص اللامحدودة، ستصبح أكثر جرأة وشجاعة للمغامرة والمخاطرة من أجل تحقيق حلمك.بالشغف تمتلك الشجاعة الكافية للتعبير عن أفكارك وآرائك وقناعتك بلا خوف،كذلك تعبير عن حبّك للحياة من واقع أنت تعيشه وأنت اخترته وتشعر بأهمية الشغف وأثره العظيم في حياتنا، لكن الكثير منّا يجهل ذلك ويجهل كيفية البدء بالبحث عنه والوصول إليه. فخطوات الوصول إليه بسيطة لاداعي لليأس والشعور بالإحباط كن جريئًا بما يكفي لتعيش حلمك، ولتبحث عمّا تحبّه حقًا. كن واثقًا دومًا أنّ الثقة والشغف، ان اجتمعا معًا فسيصبح كلّ شيء ممكنًا وستنمحي كلمة المستحيل من قاموسك ..