أرأيتك في احتفال ضخم ،
عيد بهيج مهيب ،
فيه شخصيات كنت
تحلم أن تلتقيها، وأناس تمنيت لو سلمت عليهم
يقينا أنك ستشعر
بسعادة لامسبوقة .
فما بالك بهذه الليالي، التي تلاقي فيها من هم من غير جنس البشر،
حيث تتنزل الملائكة أفواجا من السماء ومعهم الروح جبريل عليه السلام ويسلمون على كل مؤمن ومؤمنة يذكرون الله ويتعبدون، ويؤمنون- أعني الملائكة - على دعاء الناس، وقيل أن الروح صنف من الملائكة، جعلوا حفظة على سائرهم ، وأن الملائكة لا يرونهم كما لا نرى نحن الملائكة، وقيل أيضا في التفاسير أنهم أشرف الملائكة، وأقربهم من الله تعالى.
ليلة البركة والرحمة ، حيث يرافقوننا فيها ويتوددون لنا حتى أهل الملأ الأعلى من الملائكة .
نلبس الحلل استعدادا لاحتفالات الدنيا ولقاء أناسها، كيف بنا إذن ونحن نرفل بين أطياف الملائكة وهم يدعون لنا ومعنا بركة ورحمة ! عسى أن نكون قدر هذا المقام المهيب ، وننهل من جمال هذه الليالي قبولا واكتفاء.