يقول ابن عباس: إن النبي إذا وعد لم يخلف ..
موسى عليه السلام ترك يعقوب بعد أن أتم آخر الأجلين ، أوفاهما وأتمهما، أي عشر سنوات بل قيل أنه زادها عشرا.
الإتمام وإعطاء الأمر كل مستحقه في كل شأن صفة العارفين.
يقال أن البحث عن المثالية المبالغ فيها في أداء الأمور يعد شططا نفسيا، ربما إن أدى ذلك لوسواس الشعور بالقلق،
لكن المؤكد أن الحرص على إيفاء الحق في كل عمل يؤدي إلى الإتقان والنجاح والتفوق والشعور بالرضا عن الذات.
إن درست فابذل مطلق جهدك وإن صنعت فاعمل بكل طاقتك وإن كنت زوجة أو زوجا فأفرغ مافي جعبتك من حسن فعل ووداد، وإن تعبدت فاستنفر خلاياك خشوعا واستشعارا.
أكمِل وأتِم فذاك صنيع الأنبياء.
"السبّاقون"
يقول عمرو بن دينار: مارئي ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط.
( مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ )
نسأل الله اللطف، اخترعوا هذه الفاحشة ولبئس الاختراع، سبقوا بها وبادروا فتحملوا وزرهم ووزر من عملها إلى يوم الدين.
إذا أردت أن تسبق فاسبق في اختراع، في ابتكار، في منفعة البشرية، اسبق في خير، وإن لم تكٌ واثقا من خلو فعلك من السوء فتراجع واسلم.
من يفاخرون على منابر التواصل الاجتماعي بما يفعلون من حرام بحجة التصالح مع الذات والشفافية خرجوا إلى دائرة أخذ السبق وفتح باب تحمل الوزر، فليحذروا، وأضعف الحيطة ألا تفخر بصنيع السوء وتعممه وتشيعه بين الخلق، كفاك ذنبك ثِقَلا تحمله.. يالغرور الإنسان!.