نظرتُ ذاتَ يومٍ إلى ما أكتب نظرةَ متأمل وراجعته مراجعة متفحص .
فوجدتُ أني أهمل الهمزات ولا أهتم بالتشكيل ..
إلا في الشيء القليل وبدون مرجعٍ أو دليل، وما هي غير عادة تعودتُ عليها ،كلما تركتها عدتُ إليها..
وهل التشكيل من التجميل ،أم قاعدة يجب أن لا نحيدَ عنها أو نميل؟!
لديّ في ذلك رأي يخصني ولا أعممه ولا ألزمه، ولكني أراه الصواب، وفي المصحف العثماني الجواب، وهو أن العرب لم تكن تكتب بالنقاط، وكان الكل يفهمه حتى اختلط الأعاجم بالعرب فأمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبا الأسود الدؤلي بوضع النقاط، وقيل: إن نصر بن عاصم الليثي أول من وضع النقاط وأيا كان أول من وضع النقاط فذلك دليل قاطع أن العرب يكتبون بدون النقاط فما بالك التشكيل!!!
نختلف أو نتفق، التشكيل أمر ثانوي وليس مفترق الطرق،
وكذلك الهمزات فيها مبالغات، فتارة الهمزة على كرسي، وتارة على سرير، وأخرى على ألف، ومرة على ألفين، وربما على مليار، وأعرف الكثير من القواعد الإملائية ولكني أحيانًا لا أتقيد بها، فمثلًا من الفوائد الإملائية:
عند كتابة التنوين يخطئ فيها الكثير
وهنالك قاعدة سهلة: إن كان قبل الهمزة ألف فلا نضع ألفًا بعدها
مثل [ مساءً - بناءً - هناءً
وليس مساءًا - وبناءًا - هناءًا ]
إن كان قبل الهمزة حرف غير الألف فنضع ألفًا بعدها
مثل [ جزءًا - بدءًا .. ]
فلو كتبنا مساءًا هل تنطبق السموات على الأرض وهل يخرج الجان بالطول والعرض؟
للأسف، البعض يقول بكل صراحة وبجاحة وتناحة :لدي ضمير حي جداً عندما يتعلق الأمر بالآخرين ، لكنه يغط في نوم عميق عندما يتعلق الأمر بي..