بلهفةٍ كُنتُ
بينَ الشوقِ أشتعِلُ
حُمى اللقاءاتِ
تُغريني
فأتصِلُ
عشقتُها
نبتةً خضراءَ مورقةً
وفرقتني
على أغصانِها المُقلُ
وصِرتُ للآهِ..
أرمي حبرَ قافيةٍ
فغردَ الحرفُ بالأحلامِ يشتمِلُ
ديوانُ عِشقٍ قديمٍ
كُنتُ
وارتسمتْ
بهامشي أحرفُ الأشواقِ تبتهِلُ
غابَ
اللقاءُ فجودي
بالوفا وصلي
حُلماً تَقَزمَ لا شمسٌ ولا بللُ
وفرحتي
نظرةُ المُشتاقِ في ولهٍ
كانوا وكُنا
وكان العِشقُ والأمل ُ
رحلتُ
بين ظلامِ الغابِ تحرِقُني
ذكرى من الأمسِ بالأنفاسِ تتصِلُ
نارٌ تسوقُ
الهوى من حيثُما أشتعلتْ
تحِلُّ في نبضيَ الدنيا وترتحلُ
كيف الطريقُ
إلى وصلٍ أُؤمّلُهُ
حُلمٌ تضيقُ به الأقطارُ والسُبلُ
جودي
ولَو مَرَّةً إنِّي لَمُبتهلٌ
من شِفةٍ كلهيبِ النارِ تشتعِلُ
برشفةٍ
من سُلافِ الريقِ صافيةٍ
لمياءُ لا حمرةٌ فيها ولا عِللُ
واسرجُ الروحَ
من أنفاسها املآ
بين الحنايا ونبضُ الحُبِ يكتمِلُ
لكي تضل
الليالي دونَ أرديةٍ
ويستفيقُ فؤادٌ عاشِقٌ ثمِلُ
لا تهجريني فإني
غيرُ مُصطبرٍ
فقد تعددَ فيكِ البخلُ والحيلُ
لا تتركيني جمادًا
لا حراكَ بهِ
جوانحي صارَ فيها الهمُ يشتغلُ
هذا فؤادي
يبابًا لا أخضرارَ بهِ
يجتاحُهُ الشوقُ والتنهيدُ والمللُ
حسبي
من الشوقِ
أنغامًا اُردِدُها
والناسُ كلٌ بما يجنيهِ يمتثِلُ
غنيتُ
للأملِ المنشودِ أغنيةً
عليها فيضُ الأماني صارَ يستدِلُ
أضحى زماني
جفافاً
لا حنانَ به
كأنهُ الغاب بالأسقامِ يكتحِلُ
أنا الغريبُ
ولكن لم أجد أملًا
أستلهمُ الصبرَ
والأحلامُ ترتحِلُ
وقد يقولون
مفتونٌ قضى نحباً
خارتْ قواهُ فكيفَ اليومَ يعتدِلُ .