قد يبدو العنوان " ضيوف الرحمن " بسيطا في الوهلة الأولى، لكن من يقف عند كل كلمة من الأبيات الآتية ، سيجد أنها تحمل أبعادًا واسعة من المعاني والحكم المستمدة من وحي مدرسة الشعر والنثر . وإليكم الأبيات :
بيتٌ حرامٌ فيا طوبى لزائرهِ
ربٌ رحيمٌ فلايأسٌ ولا كدرُ..
تصفو به النفس والأرواحُ طاهرةٌ
تعانق الدمع شوقاً دام ينتظر..
من حول زمزم آمالٌ معلقةٌ
في الحجر أدعيةٌ تعلو وتدّخرُ..
تحلّق الروح ترجو عفو خالقها
وتنثر الدمع تستجدي به الخبرُ..
جاؤك تحدوهم الأشواقُ في طمعٍ
يرجون جناتِ عدنٍ طالما صبروا..
فامنن إلهي عليهم بالجنان بها
مالا رأت عينن مالا رأى بصرُ..
يستنهضون الخُطا والشوقُ يملؤهم
من تَحْتِهِمْ عبقٌ لله قد نفروا
وفي الصعيدِ تراتيلٌ وأدعيةٌ
من فوقِهِمْ مَلِكٌ بالعِزِ مُقتَدِرُ