قالت:
لارا أو آيلا أو جوليانا أو جولي أو أي اسم ذي دلالة ومعنى يواكب حضارة و رقي المجتمع و لا يضحك علينا الناس .
قال : لا
بل عائشة
مقدمة
كنت بمعية الأستاذ محمد خليل بإحدى السفريات خارج المملكة وهو أستاذ اللغة والأدب والبحث حتى عن الآثار في إي بلد سافر و يسافر له و عندما سألته عن سر إهتمامه غير المتناهي أجابني كلما بحثت في حضارة البلدان و تاريخها جعلني أفخر أنني عربي مسلم من أمة (إقرأ) التي تحاول أغلب دول الغرب طمس هويتها وتاريخها و يعملون على ذلك -ليل نهار-
و الواجب علينا الاعتزاز بها وإظهار ذلك للعالم وليس كما يفعل الكثير من الجهلة كلما ذهب إلى بلد كم يوم عاد منتشياً بحفظه لبعض الكلمات من لغتهم
: انتهى
دفعني ذلك لكتابة موضوعي؛
حيث نلاحظ ما تقوم به اغلب المحالّ التجارية بكتابة اسم المحل وما يباع داخله بأحرف عربية بلهجة لا اعلم اهي انجليزية أو برتغالية او تركية او حتى إغريقية (لا اقصد تلك المتاجر صاحبة العلامات التجارية العالمية)
وانما ما انتشر على قارعة الطرقات من مقاهي وكشكات الواجبات السريعة.
و مما زاد الأمر سوءاً ما نسمعه من منغصات تصمُ الآذان و تنذر بخطر قادم بانتشار كلمات دارجة و خادشة و مقززة تسمعها في بيتك و في الشارع و انت تمر بمكان يلهوا به الصغار أو عبر الألعاب الإلكترونية أو اونلاين وحتى الكبار في ألأماكن العامة قبيحة النطق و المعنى مغلفة بلغة أجنبية؛ و لا أبالغ اذا قلت أن من بين كل ثلاث الى أربع كلمات تخرج من افواه الشباب تجد كلمة غير عربية "
قبل أيام كنت في زيارة صديق في بيته
طرقت بابه و فتحت حفيدته بنت صغيرة لا تتجاوز الخامسة من عمرها قبلتها وسألتها عن اسمها كررته مرارا فقلت لها عاشت الأسامي كي لا أحرجها و أحرج نفسي بعدم فهم ما تنطقه دخلت إلى جدها وتحدثت معه و قبل خروجي
تذكرت اسم البنت فقلت له ما اسم صغيرتنا التي فتحت لي الباب تبسم ضاحكا وقال : عندنا عائشة تيمنًا بجدتها و عند أهل أمها جولي أو جوليانا أو شيء. قريب من ذلك ،،،
ثم قال بوجه يملؤهُ الحزن لم يتنازل أي من الطرفين عن رأيه هو و أمه من جهة وهي و أمها من جهة أخرى فكانت الضحية جوليانا عفوا عائشة؛
و قد خلعتهُ لذات السبب!
خرجت ولساني مردداً ؛ عاشت الأسامي عاشت الأسامي
أخيراً….
هل ما نراه اليوم في مجتمعنا العربي المسلم من إعوجاج لساني بفعل فاعل أم أنها مصادفة؟
التعليقات 1
1 pings
الحسين
07/06/2024 في 2:26 ص[3] رابط التعليق
لا اعتقد انها تكون مصادفة
(0)
(0)