ترتيب أولوياتك في الحياة يعد من المواضيع التي تؤثر في نجاحك وسعادتك. ففي هذا العصر السريع والمليء بالتحديات والمتطلبات المختلفة، يمكن للأشخاص أن يشعروا بالضغط والتشتت، ويفقدوا التوازن في حياتهم الشخصية والمهنية. ومن أجل تحقيق التوازن والنجاح، يصبح من الضروري تحديد الأولويات في الحياة وتنظيم الوقت والجهود بطريقة فعالة وذكية فكيف لك إكمال كافة مهامك كلَّ يوم وانت تشعرُ أنَّ كل عنصرٍ في قائمة مهامك بالغة الأهمية ووضع الأولويات يتطلَّبُ الأمرُ لإدارة وقتك بفعالية، لتحقيق أهدافك؛ فإذا كنت تقوم بمهام كثيرة باستمرار، فقد تُجهد نفسك في نهاية الأمر.فهناك أشياءٌ تحتاجُ إلى تحديد وتركيز لكي تحقق هدفك..
كما أن وجود قائمة في الأولويات، يعطيك فرصة أفضل لإجراء التغييرات، واتخاذ القرارات التي تتماشى مع هدفك في الحياة.كلُّنا مختلفون، وكلُّ شخص منا يهتم بأمور مختلفة. ومع ذلك، هناك بعض الرَّوابط المشتركة بيننا جميعاً.وقد تجد ما يناسب اهتمامك من بينها؛ وإذا لم تكن واضحاً في وضع أولوياتك، فقد تساعدك هذه الخطوات في تحديد المكان الذي يجب أن تستثمر فيه أفكارك وطاقتك والتي تمنحُك المعنى والسَّعادة، وتجعلُك تعيشُ الحياةَ بتفاصيلها، وتمكّنك من تحقيق النجاح والعمل على شيءٍ هام في الحياة؛ فعندما تُحدّد أولوياتك تلتزمُ بها، وتحقّق أهدافك في نهاية المطاف.واجعل كلَّ عنصر في قائمة مهامك وإذا كان هناك عنصر لا يتماشى مع هدفك، استبدلهُ أو احذفه..
كذلك يجبُ أن تعبّر قائمةُ مهامك عن أهدافك الشخصيَّة والمهنيَّة.زعمل جدولة خطّط لأفضل لستثماروقتك وصحتك في غاية الأهمية، ويجب أن تتصدَّر قائمة أولوياتك؛ فهي تحدّدُ رفاهيتك وراحتك، وسلوكك العام فتدهورة صحتك تسرق سعادتك منك، وتقلّل من إنتاجيتك وهذا سبب كافي يدفعك إلى الاعتناء بصحتك جيداً. حتى تكون أكثرَ إنتاجيةً وتركيزاً عندما تكون بصحة جيدة. ويكونُ مزاجٍ أفضلَ عندما تتعامل مع الآخرين.وأكثر نشاطاً فالمرض يسلبك ثقتك بنفسك.وإذا واجهت امراً سيئاً في العمل، عليك بقضاء وقت مع العائلة فالوقت الذي تقضيه معهم يعزز احترامك لذاتك، واجعلهُ وقتاً هامَّاً وتجنَّب التضحية بعائلتك أثناء السعي لتحقيق النجاح في عملك..
كما تعدُّ العلاقات هامةً لإيجاد المغزى والهدف من الحياة؛ حيث تلعب عائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك وأفراد مجتمعك، أدواراً هامةً في حياتك تفوق ما يمكنك تخيُّله.وثبت أن المتزوجين غالبا لا يتعرَّضون إلى الضغط النفسي؛ وذلك لأنَّ الدَّعم العاطفي والاجتماعي الذي تقدّمه العلاقاتُ الزوجيّة يمكن أن يكون علاجاً ناجعاً للتوتر.فأنت بحاجةٍ إلى إعطاء أولوية لصحتك النفسيةولاحظ مدى تأثيره في حالتك النفسية، سواءً إيجابياً أم سلبياً.وسلّط الضوء على نقاط قوتك لتحقيق أهدافك المحددة وأنت أكثر صحةً وسعادةً.وإذا كنتَ بحاجةٍ إلى بعض المساعدة، فاطلبها من شريكك أو زميلك، أو أيَّ شخصٍ قادرٍ على إرشادك ..