تسع و ثمانون سنة مرت على بلادي، شق فيها نور النهضة ظلام سنين قبله كانت عجاف مثلما شق عصر النهضة صدر الإسلام. سنة جديدة ترتدي حللاً مستقبلية إخترق ضياها بقدومه العنان .. سنة مليئة بقراراتٍ ملكية مبشرة..تغيير وزاري جذري و فعال، قوانين جديدة لهيكلة مستقبلٍ واعد لجيل الشباب..عصر مضيء للمجتمع السعودي عامةً و لحقوق المرأة التي اندثرت منذ زمن بصفةٍ خاصةً، عصر شق كُمَّ الجهالة في الدجى فيما سبقه من عصورٍ في سالف الأوان.
معه شهدنا ولادة عهد جديد لوطنٍ كبير من رحم المعاناة. أتانا بطل بفكرٍ جديدٍ إنتهى على يديه عصر الجليد، تصدى للفساد و البطالة بقبضةٍ من حديد. للسيادة صفات تجلت في سماته الهادئة، شجاع مقدام لا يهاب الموت، أول من سَلَّ سيفه في عاصفة الحزم. ذاع صيته قبل أن يستلم منصبه و خرج عن جميع البروتوكولات المعروفة في حواره مع شعبه. بسيط، متواضع، مثقف ذو فكرٍ بناء رفع سقف الطموح لدى الشباب، توسمت الخير فيه منذ تصريحاته الأولى.. وعد و وفى بوعده، معه أخذت أحلامي و أحلام كل فتاة حيزاً تجسد واقعاً نحياه.
شبل ذاك الأسد، تعجز عن وصفه الكلمات، فهو قائد أشرقت سماء بلادي بظهوره، أعاد كتابة التاريخ و جدد كينونة وطن بناه أجداده منذ قديم الأزل، ليعلن بدء حقبة ماسية برؤية ٢٠٣٠، رؤية مميزة، بقيمها متفردة، بأهدافها مختلفة.. لم تعهدها مملكتنا من قبل. بطلي الشبل يعيد هيكلة الأمجاد، و يكتب إسمه بماء الذهب ليصبح اسمه للمجد و العزة عنوان.. يقطع يد الفساد لتأمين مصلحة البلاد، قمع رؤوس الفتنة و أخمد كلمات حق قيلت أريد بها باطل .. و شق عصا الطاعة على العصاة.
هو قائدي الرائد، رجل المهام الصعبة و الأحلام، صاحب الإنجازات ولي عهدنا الأمين “محمد بن سلمان”، محمد العزم. لا أملك من أمري سوى أن أدعو لك الرحمن .. أدامك الله لنا مع نعمة الأمن و الأمان.. و سدد خطاك بعين ترعاك.. و هيأ لك من أمرك رشدا في كل خطوة لك يغشاك .. و رزقك بطانةً صالحة .. و من كل نوائب الدهر حماك.
أشهد بمن تربع على العرش فوق سبع شداد، بأنه لن يأتي على المملكة على مر الزمان، عصر يضيء فيه التاريخ .. ذهبي مبشر واعد كعصرك يا ابن سلمان.