المحبة هي من الله سبحانه وتعالى فعلى الإنسان التقرب من الآخرين ويحببهم بنفسه، فالمحبة بين الناس أن لا تكون مذنبا في عين الناس او تكون مذنبا امام الله. فالسارق يعتقد أن كل الناس لصوص.أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فيحميك في غيابك ويستر عليك ويدفع عنك السوء وينشر ما يرضيك بين الناس وألبس أخاك على ما كان عليه من خلق. واحفظ مودته بالغيب ولاتنسى العهود بينكما سميت إنسانا لأنك تحمل معاني ساميه ولا يصل الناس إلى حديقة النجاح، دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات. وتأكد أن الألم الذي تخشى منه، هو في أصله نعمة، لا يعلمها كثير من الناس، فهو يعلمك الصبر ويصقل نفسك، وينذرك بوجود علة في جسدك ويلزمك بأن تكون واقعياً فيجعلك تشعر بآلام الآخرين، وفوق هذا فهو يقربك من خالقك فتشعر بحاجتك الماسة إليه. وعندما يقول لك الناس أنك لا تستطيع أن تفعل ذلك، تفعله بجدارة. وأحيانا يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخرأفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه. لو شعرت ببعد الناس عنك أو بوحشة أو غربة، فتذكر قربك من الله. ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء، ولا تتخيلهم ملائكة فتنهار أحلامك..
لذا من علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً. كن شريفاً أميناً، لا لأن الناس يستحقون الشرف والأمانة، بل لأنك أنت من يستحق هذه الصفه وإذا تبقى بينك وبين الناس شعرة فلا تقطعها. إذا لم يكن لديك شيء تعطيه للآخرين، فتصدق بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، وخالق الناس بخلق حسن. لا تكن كقمة الجبل.. ترى الناس صغاراً واستفد من جميع الناس، الكبير والصغير، العالم والجاهل، ولا تحتقر رأي أحد مهما كان، فقد يكون لديه من سداد الرأي ما يفوق تصورك. كن أقل فضولا بالناس، وأكثر فضولا بالأفكاروالضمير اليقظ هو الذي تصان به حقوق الله والناس، فعندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون فعقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم وظاهرة في حسن اختيارهم .فنحن نتقابل مع الناس كل لحظة. ولكننا لا نتقابل مع أنفسنا إلا نادراً. فالناس تنضج من خلال الخبرة إذا واجهوا الحياة بشجاعةومصداقية، فهكذا تُكتسب الصفات التي تميز الإنسان. لا يولد الناس متحلي بكل الصفات فالثقة بالنفس، أهم مايغرسه الشخص في نفسه.ومن بعدها تحمل المسؤولية فمعظم الناس تخاف من المسؤولية. ولا تستطيع تحملها لكن حاول فقط توجيههم وسيفاجئونك بابتكاراتهم. في حل مشاكلهم الخاصة ..
كذلك معظم الناس لا تحب المترددين والفاشلين. الإنسان بطبيعته غيرصبور فيصدرحكم سريع عليك فالبعض لا تراه إلا منتقدا، ينسى حسناتك ولا يذكر غير السيئ من العمل فالحياة التي نراها في الأفلام السينمائية ليست حقيقية. في الواقع، والمشكلة أن معظم الناس يفكرون بأمنياتهم أو بمخاوفهم بدلاً من أن يفكروابعقولهم. والبعض يلبسون رداء الخير ليستروا ماتخفيه انفسهم من الشر فالناس بطبيعتهم يختلفون في العادات التي يكتسبونها. فتجدهم أحيانا لايكرهون الآخرين لعيوبهم، بل لمزاياهم.ونحن في حاجة لمن لديه ثقة بنفسه ليقينا من العثرات وأشد الناس حاجة إلى النصيحة أشدهم تأففا منهاولكي تتقي حقد الناس كن قاسيا على نفسك كريما معهم. الشكر لدى بعض الناس ليس إلا رغبة مبطنة في الحصول على خيرات أكثر. ومن يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالف الناس ينعم. قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس طول الوقت. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك. فالناس أعداء ما جهلوا ..