السعادة الحقيقية هي اللّذة والهناء إذ يتمنى كل إنسان تحقيقها قد يكون هناك الكثير من الأسباب والأشياء التي تُسبّب السعادة، ولكن أهمّها هو الشخص نفسه، فالسعادة تنبع من الداخل والإنسان هو الوحيد المسؤول عن مشاعره، لذلك عليه أن يتقبّل نفسه كما هي، بل وأن يحبها بلا شروط كذلك أن لا يُبخّس من قدر نفسه، وأن يكون متفائلاً، وممتناً للأشياء الجميلة في حياته، وينظر دائماً لنصف الكأس الممتلئ وليس الفارغ، كذلك يجب أن يبحث الإنسان في أعماقه عن الشيء الذي يُسعده، وأن يسأل نفسه دائماً إن كان هذا الشيء هو فعلاً ما يريده هو، أم أنّ المجتمع يريده له. عدم الخجل من الأشياء التي يحبها ويُراهن نفسه عليها ولا يتأثر بمحيطه ويشعر بالخجل من فعل الأشياء التي يحبها، وأن يدافع عمّا يحب ويقف وراء رغباته الحقيقية حتى يحققها. عدم التعامل مع الحياة بجدية أكثر من اللازم حتى يستطيع ان يواجه تعقيدات كثيرة في الحياة، ونحن نعرف إن الحياة فانية، هذه بعيش يعيش يومه بحكمة، ويستمتع بكل الظروف التي يمر بها، فإن كانت جيدة فهي تسعده، وإن كانت صعبة فهي ستمضي كذلك يجب الاعتدال في حب النفس ولا يكون أنانياً، ويوازن بين حبّه لنفسه وبين العطاء، لأنّ العطاء يُعزّز الرضى عن النفس ويعطي السعادة.والامتنان لكل ما يملكه ويقيّم حياته وسعادته عليها..
ولكي يُشعر بالسعادة، يجب أن ينظر للأشياء من حوله ليثبت نفسه ويتذّكر أنّ الشيء الذي يملكه، قد يكون حلماً لشخص آخر ولكي يرقى الإنسان بنفسه شخصياً وروحياً.يجب ان يسعى الى النجاح ويضع أهدافاً ويحققها، وغالباً ما تكون الرحلة نحو تحقيق الهدف شاقه لكنها ضروريه لكي تشعربالرضى والسعادة، حيث أنّ الأشخاص السعداء هم أكثر نجاحاً من غيرهم لذاخطط لاهدافك، وضعها في مكان تنظر إليه كل يوم وحتى لا تغيب عن نظرك وهذا يعطيك دافع لتواصل في تحقيق حلمك كماأنّ وجود غاية من الحياة تمنحك قوى روحية داخلية، تساعدك على الشعور بالسعادة والقناعة، وتُعزّز فيك قيم التسامح، والتأمل، وعمل الخير، ومساعدة الآخرين مبنيه على المبادئ الإنسانية، والدينيه وألاخلاقيه ومن خلال تقدير الشخص لنفسه. الشعور بالسلام الداخلي. والشعور بالانتماء والامتنان. ويَتذكّر الإنسان يومياً من هو السبب الرئيس في مصدر سعادته بعد الله سبحانه وتعالى والامتنان له..
لذلك هناك أشخاص مهمين في حياتنا زرعوا شعوراً داخليّاً بسعادة وفرح فقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء مصدر سعاده حقيقيه تحسّن من ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك وتقوي علاقتك بهم وتعود عليك بتأثير نفسي إيجابي وان تتصرف بانتباه ووعي، بعد تفكير وتقدير وصبر وأن تهتم بتفاصيل كل شيئ، عند اتخاذ أي قرار فليس مطلوب منك أن تفكر وتقرر في وقت واحد، بل عليك ان تتصرف بتمهل، وتستشعر كل لحظة تعيشها بوعي وتدبر.لذا يجب التمسك بالجيد وترك السيء وابعد عن الغضب، والإحباط، والاكتئاب، والعصبية،درّب نفسك باستمرار على التخلص منها، وألا تسمح لها أن تتحكم بنفعالاتك وقراراتك وأن لا يعطي هذه المشاكل أكبر من حجمها، وإلاّ تحول الدقائق السيئة إلى يوم سيء بالكامل حفز نفسك بأفكار وأفعال وكلمات إيجابية تسبب السعادة لك ولغيرك.وتصل إلى السلام الداخلي .