في عرسنا الوطني التاسع والثمانين تعود بنا الذاكرة إلى لحظات التأسيس وانطلاق جيوش التوحيد بقيادة بطل عظيم شق طريقه من قلب الصحراء ليصل إلى أطراف شبه الجزيرة العربية، يسانده في البناء والتأسيس رجال مخلصون يحملون أرواحهم على راحاتهم، وبعد ملاحم عظيمة وكفاح شديد جمع الله الكلمة والتم الشمل، فكان هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية...
إن جهاد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه قد أسفر للعالمين العربي والإسلامي خصوصا وللعالم عموماً عن دولة فتية قوية حملت على عاتقها مسؤولية رعاية مصالح أبنائها كافة دون تمييز ولا تفريق والوقوف إلى جانب الأشقاء في العالم العربي والإسلامي وقدمت السلام والأمان والاستقرار للعالم كافة.
في يومنا الوطني التاسع والثمانين يحتفى الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بالتقدم والازدهار الذي وصل إليه في كافة المجالات في ظل القيادة الرشيدة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وسدده، إن أبناء الوطن اليوم همتهم كجبل طويق وشعارهم " همة حتى القمة" مسلتهمين بذلك كلمة ولي العهد حفظه الله الشهيرة عن همة السعوديين...
وفي منطقة جازان أرضها وإنسانها يدون الجميع عبارات الشكر وصادق المشاعر نحو هذه البلاد التي بادلتهم حبا بحب وصدقا بصدق ممثلة في أميرها الهمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة فقد شمرا عن سواعد الجد وقادا نهضة المنطقة في كافة محافظاتها ملبين توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في خدمة الوطن والمواطن...
فلله الحمد أولا وآخرا الذي وحد صفنا وجمع كلمتنا وأظهر أمننا وردّ كيد عدونا...
ولا ننسى في يومنا الوطني جنودنا البواسل الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم وأرضهم وبلادهم سواء على حدودنا أو رجال الأمن الداخلي وندعو الله بالنصر والتمكين لهم ونحتسب عند الله شهداءهم...
حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين... وكل عام ومملكتنا في علو ورفعة وتقدم وازدهار.