تحل ذكرى اليوم الوطني ٨٩ للمملكة العربية السعودية ، حاملة معها معاني تستحق التوقف احتراماً واجلالاً لصناع تاريخ هذا اليوم ، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود (رحمة الله) ، وتلك الكوكبة من الرجال الأفذاذ الذين ساهموا في مسيرة وطن تم توحيد اطرافه المتبعثرة ليتحول بعد ذلك وعلى مر السنين الى كيان سياسي واجتماعي فريد تجمعه اللحمة الوطنية تحت ظل قيادة رشيدة توالت سنين حكمها من خلال الملوك الأبناء للمؤسس حاملين شعلة البناء والتنمية الاجتماعية والادارية بشتى أنواعها ، تلك التنمية التي جعلت من الانسان السعودي هدفاً ومقصداً في كافة برامجها واستراتيجياتها المتعددة ، ملتزمة بكتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ، حتى اضحت سياسة العدل والمساوة مساراً ثابتاً بين الحاكم والمحكوم.
إن المتأمل لمسيرة المملكة العربية السعودية ونحن نحتفل اليوم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً قيادة وشعباً ، ليجد في نفسه حيزاً كبيراً من الاعتزاز الوطني والفخر الذاتي فيما تحقق في الحاضر من الرقي الاجتماعي والاقتصادي والرفاة المعيشي الذي اصبح المواطن السعودي يرفل بخيراته ، كنتيجة طبيعة للسياسات العامة التي تنتهجها الدولة دائماً مستندةً بذلك على مصلحة الوطن والمواطن في توازن حكيم وفريد أثبت على مر السنين قدرته على مواجهة التحديات .
وفي عهد التنمية الشاملة والاصلاح الذي جعل منها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود( حفظه الله ) وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ال سعود ( حفظه الله)
لبناء المستقبل ووضع رؤيه المملكه ٢٠٣٠ لتواكب بذلك النمو السريع والتنوع في الاقتصاد المحلي والخارجي.
إن ابهى صور الاحتفال بذكرى هذا اليوم الوطني الكبير في تاريخه وانـجازه ، هو تجديد وتأكيد الالتزام بنطاق المسئولية ، وتحمل الامانة على كل من القيت على عاتقه منا ، والعمل الدؤوب على المشاركة في التنمية الشاملة العملاقة التي يقودها سيدى خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، وما ذاك الا وفاءاً وترجمة واضحة لمشاعر الوطنية والولاء التي بلا ريب تتجاوز حدود التعبير الى الالتزام والتنفيذ.
حفظ الله الوطن وادام عليه العزة والرفعة في ظل قيادته الرشيدة