مع إيصال الخدمة الكهربائية لمحافظة (( ضمد )) وقراها قبل ما يزيد على الأربعة عقود بزغ اسم شمس الكون وتردد على الالسن حتى أصبح أسما لامعاً دخل القلوب قبل البيوت أنه / شمس الكون عبدالله محمد آدم مقيم سودانى قدم للمحافظة والعمل بها كفني كهرباء في تلك الحقبة الجميلة كجمال روحه وابتسامته التى عرف بها وظلت تلازمه حتى فارقنا قبل ايام (( رحمه الله وغفر له )) ولكل من حضر جنازته أثر في نفسه ذلك المشهد المهيب لذلك الجمع الذي حضر حباً وعرفانا لذلك الرجل حياُ وميتا ! حيث تسابق السعوديين قبل ابناء جلدته للحضور ولم يمنعهم عمل او ارتباطات اجتماعية من المشاركة فكأن عنواناً للوفاء وهو ما دفعني للحديث عنه خاصة وعن الجالية السودانيه عامة حيث يطول الكلام !
والحديث عنهم يحتاج للكثير من التعبير عن ما يخالج أنفسنا تجاه هذه النماذج الطيبة من الناس مع إحترامنا وتقديرنا لكل من عمل على آرض هذا الوطن المعطاء من الإخوة العرب والمسلمين .
هذا الرجل مثل غيره غادر بلده بحثا عن فرصة عمل تضمن له حياة مستقبلية كريمة فكان نصيبه العمل بهذه المحافظة ويوم بعد يوم استطاع إن يجعل الناس تنتظره بالايام للعمل لديهم في ايصال وتوصيل الأسلاك الكهربائية لبيوتهم ولولا أنهم لم يجدوا فيه الا حسن الخلق ورحابة الصدر لما انتظروه ' وسار على نهجه الكثير ممن اتى بعده الى يومنا هذا
انتهى ٠
خلال فترة عملي بالعاصمة الرياض ساقني حظي للسكن بإحدى احياء الدرعية حيث غالبية سكانه من إخواننا السودانين حيث الابتسامات وصدق الكملة والوفاء وعناق الحب الصادق عندما يلتقون فيما بينهم ومعنا ... مما جعلنا نشعر اننا في بلدهم وليس العكس وجدت فيهم ترابط عجيب واخوة ليس لها نضير قل ان تجدها عند غيرهم وعند انتهاء فترة عملي بعد بضع سنوات احسست إني أفارق اهلي واخوتي وجماعتي ، واليوم يعصرني الألم وتغص الكلمات عندما أشاهد على القنوات التلفزيونية ما يحدث لهذا ألشعب العظيم وكيف تم جرهم لحروب اهلية وطائفية كما هو حال الكثير من الشعوب العربية المسلمة والتي لا نملك لها ألا الدعاء بأن يفرج الله عنهم هذه الغمامة عن السودان خاصة وبقية الشعوب العربية والاسلامية الاسلاميه عامة .
التعليقات 2
2 pings
عبدالرحمن حبيب
02/01/2025 في 8:34 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيراً ومتعك الله بالصحة والعافية انتم إخواننا السعودين فتحتم لنا قلوبكم قبل فرص العمل في بلدكم ارض الحرمين الشريفين انتم اهل كرم ونخوة وإخوة تجبروننا بطيب معشركم لحبكم والوفاء لكم دمتم ووطنكم وقيادتكم الرشيدة سالمين وادام الله الحب والإخاء بيننا اخوك في الله عبدالرحمن حبيب الله ماجستير مختبرات طبية (ضمد)
(0)
(0)
ام نور
03/01/2025 في 7:23 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك الخال شمس الكون لم يقدر على فراق ابنه احمد و لحق به ربنا يرحمهم و يتقبلهم …
و ارجو ان لاتنس السودان من دعائكم
(0)
(0)