تُعدّ المرونة بلا شك من أهم المهارات التي يجب تطويرها في حياتك المهنية والشخصية

المرونة ليست مهارةً "مُستحسنة"، بل هي ضرورة، خاصةً بالنظر إلى متطلبات عالمنا المعاصر التي لا تنتهي. سواءً كان الأمر يتعلق بالتكيف مع التقنيات الجديدة، أو مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، أو التعامل مع ضغوط العمل اليومية، فإن بناء المرونة في العمل أمرٌ أساسي المرونة هي القدرة على التعافي من الصعوبات والتكيف مع التغيير مع الحفاظ على التوازن إنها تتعلق بتطوير القدرة العقلية والعاطفية والجسدية اللازمة لمواجهة التحديات، وإدارة التوتر، ومواصلة النمو حتى في أصعب الظروف

الخبر السار؟ المرونة ليست سمة فطرية، بل يمكن تنميتها من خلال ممارسات وعقليات مدروسة
هناك العديد من العناصر المختلفة لبناء المرونة إليك بعضًا منها وبعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك أثناء استكشافك اتخاذ المنظو ريُوسِّع تبني منظور جديد خيارات الاختيار إن اكتساب منظور جديد يُمكِّن الأشخاص الصامدين من تركيز جهودهم على ما يُمكنهم تغييره وتقبُّل ما لا يُمكنهم باختصار، كيف نُركِّز أولًا على الإيجابيات، لا على السلبيات مباشرةً
هل أنت قادر على إعادة صياغة التجارب السلبية بشكل إيجابي وإيجاد الفرصة في الشدائد؟
هل أنت قادر على قبول ما لا يمكنك تغييره، وتركيز جهودك على الأشياء التي يمكنك تغييرها؟
تنمية ذكائك العاطفي إن الوعي بكيفية رد فعلنا واستجابتنا وتصرفنا في أوقات التوتر أمر مهم للغاية حتى نتمكن من إدارة عواطفنا بشكل أفضل وفي نفس الوقت التعامل مع عواطف الآخرين
هل تعترف بمشاعرك وتعبر عنها بشكل مناسب؟
هل تستطيع تغيير حالتك المزاجية عندما تحتاج إلى ذلك؟
ما مدى حرصك على تقديم الدعم للآخرين؟
الهدف، كما نعلم، هو ركيزة أساسية في أوقات التغيير. فهو يُرسّخنا، ويُعيد ربطنا بأسباب ما نفعله، ويساعدنا على الإجابة على سؤال "لماذا نستمر؟"، ويُغذّي دوافعنا الذاتية، ويُوفّر منظورًا طويل الأمد، بل ويُعزّز المرونة الجماعية
هل لديك إحساس واضح بالهدف في العمل؟
هل لديك إحساس واضح بنقاط قوتك الشخصية وتجد الفرصة لاستخدامها بانتظام في عملك؟
هل لديك إحساس واضح بقيمك الخاصة وتتصرف بطريقة تتفق مع تلك القيم؟
بناء الاتصالات يتمتع الأشخاص القادرون على الصمود في الأوقات الصعبة بشبكة علاقات واسعة يمكنهم الاعتماد عليها، سواءً لإنجاز المهام أو لتقديم الدعم إلا أن العلاقات ليست سبيلاً وحيداً، فهناك أدلة كثيرة تدعم القوة التي تمنحنا إياها مساعدة الآخرين
هل لديك شبكة قوية وموثوقة داخل وخارج العمل؟
هل أنت قادر على تلبية احتياجاتك المتنوعة من خلال شبكة دعم متنوعة؟
الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية
الطاقة اللازمة للمضي قدمًا بالغة الأهمية. الحفاظ على لياقتك البدنية، وتناول طعام صحي، وتخصيص وقت لنفسك بعيدًا عن العمل لممارسة أنشطة تُسعدك، كلها عوامل تُساعدك
هل تخصص وقتًا لممارسة التمارين الرياضية بانتظام؟
هل تحصل على قسط كاف من النوم؟
هل تتأكد من أنك تتناول نظام غذائي صحي؟
هل تخصص وقتًا في جدولك اليومي لممارسة الأنشطة التي تمنحك السعادة و/أو تساعدك على الاسترخاء؟
تطوير مهاراتك في حل المشكلات
المرونة تعني مواجهة المشكلات وجهاً لوجه وإيجاد حلول لها، حتى في المواقف الصعبة أو غير المؤكدة.عندما يحاول الناس أن يكونوا استباقيين في حل المشكلات، فإنهم عادةً ما يشعرون بتوتر أقل لأنهم يشعرون بمزيد من التحكم
هل أنت مهتم بالحلول أم أنك تميل إلى البقاء عالقا في المشكلة؟
هل أنت قادر على مواجهة المعلومات السلبية بشكل كامل دون التركيز عليها؟
خاتمة
الاستثمار في المرونة هو استثمار طويل الأمد في نفسك، يُمكّنك من التكيّف مع تقلبات الحياة الحتمية من خلال تطوير عقلية وأدوات تُساعدك على التكيّف مع التحديات، والتعافي من النكسات، والنجاح تحت الضغط، تُجهّز نفسك في النهاية لمواجهة عدم اليقين بثقة أكبر.