من أهمّ الأمور التي علينا دوماً أن نتخذها هي انتقاء كلمات جميلة ومعبرة، فهذا يساعد على رسوخها وبقائها في الذاكرة،فمهما كانت حاجة الناس للشمس فهي تغيب كل يوم دون أن يبكي لفراقها أحد لأنّهم يعلمون أنّها ستعود، هذه هي الثقة التي نعيشها. لذا كن فخوراً بما قدّمت وبما أنجزت وبما أفدت به الناس، ولكن كلّ ذلك لا يعني أنّك قد قدمت كلّ ما عندك، فلا زال هناك الكثير لتقدمه فمن منا لا يحتاج إلى المساعدة، ولا يحتاج إلى شمعه تضيء له الطريق، وإلى أخ يشد أزره في وقت الضيق. فحاول دائما أن تكون ذلك الشخص الذي في نهاية اليوم لايسعدنا غير رؤيته، وإذا ضاع لك أمل فاعلم بأنّ الله يحبّك وابتسم، ولا تقل الحظ عمره ما كمل، ولكن قل أنّي حاولت ولكن الله ما قسم. إنّ الإنسان الذي يملك القلب الطيب الجميل لا يعرف الحقد والانتقام ويسامح بسهولة على الرغم من كلّ ما يشعر به من تعب وإرهاق، فتجد الابتسامة تملأ وجهه كما أنّ قلبه له ميزة جميلة لا يتّصف بصفة سيئة. ولا يسمح للسواد الذي يعشش حوله أن يلوث نقاءه، ولايخطف البسمة التي تظهر على وجهه، ذلك السواد الذي يريد أن يسرق من قلبه إشراقه .عفواً أيها السواد ابتعد لن تأخذ منه طيبة قلبه لأنه إنساناً نقي فمِن الصعب أن تهزه الريح فعندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحك شيئا تريده فاعلم تماماً بأنّ الله سيمنحك شيئا أجمل مما تريد ..
أحياناً يغمرنا شعور غريب نشعر أنّنا بحاجة لشخص يمدّ لنا يده حين سقوطنا،أن يكون معنا في نجاحنا وفشلنا، أن يحبنا لذاتنا ولأفكارنا، أن يكون الحلقة المفقودة في سلسلة حياتنا، ولكن وبكلِ أسف هذاالشخص لا نستطيع أن نجده بسهولة وإن وجدناه يصعب علينا التمسّك به.لذا ليكن هدفك دائماً القمة لأنّه عندما تفشل تجد نفسك في منتصف القمة، فالنجاح لا يأتي إلى بابك، دون أن تمر بمرحله الفشل لذلك ابذل المزيد وأخلص وأحسن وستجد النجاح في النهاية، لن يجرؤ الفشل أن يقف حاجزا في طريق نجاحك أبداً.وإذا أرهقتك الجروحِ، تمسك بلأمل و التفاؤل واعلم أنّ للحياة وجه آخر، ودَع منغصات الحياة وأنتظر شروق الشمس وسوف يندثرالجرح ويحل الفرح. فحين لا يكون من نصيبنا شيء اخترناه، وبكل صدق أحببناه، فإنه سيكون من نصيبنا شيء أجمل، شيءٌ اختاره الله لنا، وطَبَع حبه في قلوبنا. وإذا أنهَكَ قلبك الألم، فخذ من حنايا قلبك المُتعب والمثقل نبضة حبّ ونظرة تأمّل لمستقبل مشرق تنثرها على أنحاء جسدك المثقل بالتعب وأقنع عقلك أنّ لكلّ شيء حدّ ونهاية فالحياة وإن قست فإنّها لك ولغيرك فخذ مِنها ما لَكَ ودَع ما ليس لك فإنّك لا تدري إلى أيّ مصير أنت ذاهب، وإذا أردت أن تجد الحب، فابحث عنه داخلك أولاً ولا تكن فاقدهُ لأنك لن تستطيع إعطاءه فترك مساحة لاستقبال الحب من الغير، احيانا نلجأ الى الصمت فالصمت هو الأحساس الأصعب يصعب أحياناً تفسيره وهو أفضل جواب لبعض الأسئلة، وقيلَ قديماً إنّ الصمت إجابة رائعة لا يتقنها الآخرون. إن أحسست بشعور الظلم، فاعلم أنّ الليل لن يطول وأنّ الشمس سوف تشرق في النهار وأنّك تملك دعوة لن يردها الله لك، فحاول أن تحوّل مسارها لأنك تلجأ، لمن بيده ملكوت كلّ شي هو مَن يقف بجانبك وواعلم أنّ الله مع الخير في كلّ الأحوال ولن يضيعك ..
لهذا إذا عزمت الرحيل، فاحذر من تفتت القلوب التي أحبّتك أوتقسو عليها قد يجبرك الحنين يوما على العودة فما كان بينكم ليست سطور أوكلام جميل عابر ولكنها مشاعر قلب عشتوها حرفاً بحرف بنبض قلب إذا كان الأمس ضاع، فبين يديك اليوم وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولا تأسف على اليوم، فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غد جميل. عندماتستيقظ في كل صباح وابتسامتك تملأوجهك، وتظهر للعالم مدى الحب الموجود في قلبك، عندها سيتعامل معك الأشخاص بكل حب وستشعر بمقدار جمال ذلك اليوم، ما أجمل العيش في مكان تشعر بكل من حولك يحبونك، لأنّ الحياة لا قيمة لها ما دُمت لا تشعر بحب الآخرين لك، ولا تشعر بوجودك في هذه الحياة، وبوجود الحب والتآلف والانتماء والإخلاص.فنحن بحاجة للاختلاط بالبشر، بل من المستحيل أن يعيش الإنسان وحيداً وبعيداً عن البشر، ولأننا بشر نحتاج إلى المَحبة والتعاون فعلينا أن نتعلم كيف نحب قبل أن نجرح الآخرين، وأن نتعلم كيف نتفاهم لكي نصنع الابتسامة لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطتَ في حفرة واسعة، فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة، والله مع الصابرين. الحياة ليست العيش في الماضي، وليست العيش في المستقبل، بل الحياة هي الوقت الحاضر ولذلك عِش يومك وأحببها، فشعورنا بالعزلة والوحدة، يا صديقي مؤلم اخرج من سجن العالم الافتراضي، وعِش حياتك علي حقيقتها.فالحياة أقصر من أن نقضيها في الشكوى والندم ..