بالأَمـــــسِ كُنّا لِلِقـــــا نَتطلَّــــعُ
مَا لليالِــــي فِي عِناقِكَ تُسْرِعُ؟
رمَضانُ يا خَيرَ الشُّهُورِ مَثَابـــــةً
أَنتَ الكرِيمُ المُسْتفيـضُ الأرْوعُ
هَلاَّ اتَّأدتَ فمَــــا تزالُ قُلُوبُنــــا
لِلغيثِ عَطْشى نبْضُها لا يَهْجَـعُ
هلاَّ رئمْتَ على عِبادٍ أجْهَشـــوا
لَمَّا رأوكَ مُشَمِّــــرًا سَتُــــــودِّعُ
مِنْ وَمضِ إسراعِ الفِراقِ لِوهْلةٍ
دَمعٌ يَفِــيضُ وخَــافِقٌ يَتَوجَّــعُ
رمَضــانُ يا نورًا تُدثِّرُ رُوحَنَــــــا
بِفَضَـائلٍ فِيها الجَوارِحُ تَرْتَـــــعُ
أُوتيْتَ فِي العَشْـرِ الأَواخِـرِ لِيلَـةً
عنْ أَلفِ شَهرٍ ،إذْ سـنَاهَا يَسْطَعُ
فِيها المَآذنُ سَاجِـداتٌ خُشَّـــعٌ
والنَّفسُ تَخْنَعُ، والمنَابرُ تَرْكـــعُ
رَبَّــــاهُ إنّا عنْــــدَ بابِكَ نَـــرتجي
جِئنا لِعَفوكَ والمدامِــعُ تَهْمَــعُ
نَرْجوكَ عِتقًا للرِّقابِ و رَحمَـــةً
ومَلائكُ الغُفـــــرانِ َفَوْزًا تَرْفَــعُ
وبأن نُقابِلَ كُلَّ عَــــامٍ شَهرَنــــا
فإليكَ ذاكَ المُلتقى والمَرْجعُ
نَرجو لِقاكَ معَ الحَـــبيبِ وجَنّةً
في عَاليِ الفِردوسِ فيهـا يَشْفعُ