قلبي يُعزّي مليكَ العزمِ والحزمِ.
فقد نَعَى وطني أسطورةَ الفغمِ
الفغم كان طويقاً, تلك وقفتُهُ.
ونَظرةُ الفغمِ تَحكي الصقرَ في الحسمِ
وكان كالليث ذاك الفغمُ منطلقاً,
وكالنخيل تَسامَى, كالندى يَهمي
وظلّ يَحرُسُ صَقرَ العُربِ أين مضّى,
مُرافقاً خادمَ البيتين في عزمِ
أحبَّهُ الملكُ المحبوبُ, قرَّبهُ,
أحبَّهُ الشعبُ, إنَّ الحُبَّ للشَّهمِ
واغتالَهُ غادرٌ في جُنحِ داجيَةٍ,
كذا الظلامُ إذا ما اسْوَدَّ بالظُلْمِ
فمن سَيَنسَى أبا فهدٍ بجانبهِ
فتى مُطيرٍ, كمثلِ البَدرِ والنَّجمِ
ربِّاهُ فارحمهُ, وارحمْ كلَّ مَن رحلوا,
واختم لنا يا إلهي أطيبَ الخَتْمِ
هذا عزاءُ السعوديينَ قاطبةً
إلى مُطيرٍ, إلى بدَاحٍ, إلى الفغمِ
أيقونةً سوف يبقَى الفغمُ في وطنٍ
لا يستحقُّ ثراهُ غيرُ مَن يَحمي