طفلي يسألني عن سر بهجتنا
في كل عامٍ اذا الميزانُ ما اقتربا
فقلت ياولدي تاريخ ملحمةً
فيها توحد هذا الصرف وانتسبا
بها استعاد لنا ليثٌ هويتنا
وللجزيرة حكماٌ كان قد ذهبا
بعد التفرق لم الشمل في وطنٍ
ينافسُ اليوم في عليائهُ الشهبا
عبدالعزيز الذي ارسى قواعدها
على الشريعةِ في الميدانِ ما غلبا
وجاء من بعده الأبناء سلسلةً
كلٌ أضافَ لمجدٍ خالدٍ سببا
فواحدٌ شادا بنياناً لنهضتنا
وآخر قادها تتزعم العربا
وثالث حير الدنيا بحكمتهِ
واخمد الفتنتة الدهماء والكدبا
ورابع ساس احداثاً فطوعها
حتى اعاد لعرش الجار ما سلبا
وخامسا لم يكن في شعبها ملكا
بل كان قلبا رحيما حانيا وأبا
والان عهد إمام الحزم صيرها
رعدا يثير تراب الأرض والسحبا
فأمطر الخائن الحوثي من لهبٍ
ورد كيد عدو قدس اللهبا
وقيض الله من ابنائها عضداً
ولي عهداٍ بفكرٍ أحدث العجبا
من حق مملكة التوحيد ياولدي
في عيدها ترتدي الديباج والذهبا