استأنفَ الوطنُ الهتافْ
فتداعتْ ذاكرةُ الانتماءِ
تستلهمُ المعنى من الشغافْ..
لوطنٍ يتسامى بالمحبةِ
يرحبُ بالاختلافْ. .
لنا في رايةِ التوحيدِ شعارٌ
تنصهرُ عندهُ كلُّ الأطيافْ
في ذي قارٍ قدْ كسبتْ شرفا
يروى في تاريخِ الأسلاف
وعن رؤيةِ التنويرِ ماذا أقولُ
وجهابذةُ المؤسسِ قيادةٌ
تحترفُ الأهدافْ..
هذهِ السعوديةُ الجديدةُ بحرٌ
ومحمدٌ ربانُ سفينةِ الإصلاح
كلما هاجَ موجٌ استثارهُ العُباب
وقفزَ ليقتنصَ الأصداف..
كم من متشدقٍ بالدينِ
أزحتَ عن غمامةِ فكرهِ
بقايا الصحوةِ
وشرّعتَ للوسطيةِ
أبوابَ الإنصاف..
أرادوا المرأةَ سلعةً
وجعلتها شعلةً
تُديرُ وتنيرُ كل ظلامٍ
خلفتهُ تلك السنينُ العِجاف..
في قمةِ العشرين
لوى ذراعَ العسير
وتقدمَ المسير
فأصبحَ قمةً والعالمُ
من خلفهِ يسير. .
في لقطةٍ سادت وأرعبت
كل خائنٍ للمواثيقِ والأعراف..
ومن هذا المُنطلقِ
سل أذنابَ الفرسِ
كم من مقذوفٍ
تعرضَ للإتلاف. .
فقُلْ لِمن يصطادُ في الماءِ
العكرِ رغبةً في الإسفاف..
ولمن يبحثُ عن ثغرةٍ
تفتحُ للحاسدينَ بابَ الإرجاف..
أرأيتَ الهُمامَ
ملكَ الهِمةِ العربيةِ
وهامة الأمةِ الإسلاميةِ
في خدمةِ الحرمينِ الشريفينِ
يستثني أحدًا من الأصناف ..
أستميحك عذرًا يا وطني
فقد تمّ اختزالُ القوى العاطفيةِ
وتأطير الصورِ الذهنيةِ
في قصيدةٍ وطنيةٍ
حيثُ ولائي لا تكفيه الأوصاف.