هم زينة الحياة الدنيا وبهجتها، وجودهم سعادة كاملة، الحرمان منهم شقاء، عناء، حزن وبؤس تتبعه معاناة لا حدود لها... نعيش معهم وبالقرب منهم أجمل اللحظات وأسعد الأوقات، الأطفال... نعم الأطفال من بنين وبنات يملؤون الأرجاء صخبًا، لهوًا ومرحًا، فتزداد بتفاعلهم سعادتنا....الطفل يزداد به المكان جمالًا وجاذبية بعفوية وبراءة منذ نعومة أظافره وأشهره الأولى يأسر قلب أمه ويسلب عقل والده ويتعلق به كل أفراد الأسرة وإن كان الجد والجدة على قيد الحياة فهما الأكثر شغفًا وولعًا بهذا " الطفل" ذكرًا كان أم أنثى.... لكن بعض الأطفال لهم إطلالة مختلفة وحركات مغايرة لأقرانهم وقد يتفردون بمميزات تسبق مرحلتهم العمرية كثيرًا ومنها " الضحكات" نعم ضحكاتهم التي تعمل على إغراء الناظرين بجمالها وحلاوتها دون هدف.
ضحكات الطفل تجعلك أكثر تأملًا في ملكوت الرحمن وقدرته على منح هذا المخلوق الصغير قدرة عالية لجذب الكبار ونقلهم لعالم آخر بعيدًا عن متاعب الحياة ومشقتها لمعايشة لحظات عابرة تتفوق على ساعات فيما سواها.
إغراء ضحكات الطفل يستوقفني، يعجبني، ويزرع في نفسي الآمال ويمنحني قوة وهيبة بل يُشعرني بامتلاكي مقومات عجيبة لإثارة الآخرين من أجل تصدير ضحكاتهم وتهييج إعجابهم فمن يُضحك ثغر طفل فهو على إسعاد الكبار ولفت أنظارهم أجدر.
أيها القارئ خذ مني وانقل عني بأن الاستجابة لإغراء ضحكات الطفل ليست ضعفًا بل قوة وعاطفة صادقة تستحق التوقف والتجاوب والتجارب شواهد... فلا تحرم نفسك من التعاطي والتفاعل مع هذه العواطف الجياشة لتسعد بوقتك وتسترجع ذكريات الطفولة.