موقف عاطفي وإنساني ، وفي سابقة ليست بالاولى من نوعها والفريدة بتميزها ترددت بصدى عمقها ومعناها عبارة ” ما نزلنا ، نحن ارتقينا لها ”
فتصدرت مواقع التواصل ، وترسخت في القلوب والعقول ، قبل أن تترسخ بين الكلمات والحروف .
فكتبت على أثرها وعلى صدى ترددها ، ولم تسعفني المفردات ، أبحرت فبحر اللغة لم يخدمني لوصف الأحساس ، فأختلطت لدي المشاعر والمواقف !
ودارت في داخلي اسئلة وحارت الإجابة أن ترسم وجهتها لتروي ظمأ شوقي لمعرفة ذلك الإحساس .
فتم تساؤلي هل توقف الزمان في مكان ما وصعب علينا تخطيه ؟!
أم أن أعيننا لم تعد تبصر تلك الطرقات ؟!
أيها القراء الأعزاء عن ماذا سأتحدث وسأكتب ؟!
عن أدب جم ، وعن سمو ورقي في ثنايا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير ، هو من جمع الطيب في شخصيته ، فعذرا لقصوري فلن اوفيه حقه ، ومهما حاولت السرد في الكتابة فلن أصل؟
سأشهد التاريخ بكتابتها لتبقى على مر الازمان وندونها للأجيال ، مقولة تكتب بماء الذهب فما أحوجنا يا رفاق لأن نحذو حذوه !
تساوت الأمور لديه ، توازن نفسي عظيم، تواضع معبر ، تعامل لطيف ولين جانب مع تلك المسنة الوحيدة ، فماذا لو استشعرنا عظمة هذه المفردة “ارتقينا لها ” ومن أمير ؟
وكأنه يرجع بي للوراء لزمن الخليفة عمر بن الخطاب وهو يتفقد الرعية بأنصاف الليالي وفيما استرعاه الله ، فالمنصب جعله تكليفاً لا تشريفاً ، فزاده الله بسطه في الأدب والإحترام والخُلق .
ومن هنا يجب علينا أن نعززها ونعلمها الصغار قبل الكبار ، ونذكر بها المسؤولين قبل الأفراد ، فشكراً ا لك أيها الأمير المحبوب ، فلك بصمات تذكر ولا تخفى على من يملك البصر والبصيرة ، ونحمد الله أننا سمعناها من رجال دولة ومن قادة فهنيئا لنا بك وهنيئا لمنطقة تقطن فيها ، فأمة محمد بخير ، وتحظى بمسؤولين يدركون الحدث ويتجسدون المعاناة بكُل تواضع وأمتنان ورحابة صدر .
بادرة انسانية مشتركة تعزز من ثقافة العطاء المجتمعي تحت مظلة الإنسانية ، استطاعت ان تقدم نموذجا مميز يُدون ويتداول بفضل الله عز وجل .
وفي نهاية المطاف ستأتي الأشياء من تلقاء نفسها دون أي جهد ، أو سترحل للأبد رغم كل الجهود فلا بد أن نتجمل بشعار الوسطية والعدل والارتقاء ، أجعلوا من أمير منطقة عسير قدوة ترسموا به تواضعكم وأخلاقكم وتعاملكم فمن تواضع لله رفعه .