هل لديكَ قلبٌ شعرتَ ولو لـ لحظة أنّك مستعدٌ أن تهدرَ دمكَ لأجله؟
أنا لديّ قلبٌ لو باستطاعتي أن أهديهِ بقيّةَ حياتي لقبضّتُ على بقية الأعوام تلك التي بقت منّي وغلّفتها له داخلَ بلورةٍ ووضعتها داخل روحه!
ثمّ إنّي لن أكتفي من ذلك سأكونُ داخلهُ مضاداً للحزن فكلّما هاجمتني بكتيريا ظروف الحياة بقيتُ أحاربها وأقاتلها حتّى لا تصلَ إلى قلبهِ لحظة!
أنا التي سأقفُ على قلبكَ بـ دروعٍ قوتها كقوّةِ جنكيز خان وأنا التي في معاركِ الدفاعِ عن قلبك سأكونُ سيفاً لا يقفُ نزفاً إلا على راحتك وأنا التي ستجاوركَ طوالَ حياتك في نومك وصحوتك في حضورك وغيبتك فإن حضرتَ أمامي احتضنتكَ بكلّ الحبّ داخلي وإن غبتَ عنّي حصنتك بأجنحةِ الوفاء داخلي!
أنا التي كانت خاويةً من كلّ شيء ثمّ أمطرتِ عليّ السماءُ بـ نعيمها فأنبتتك داخلي هديةً احتوتْ قلبي من اللاشعور إلى حبٍ جهنميّ في غليله! لا أعلمُ بأيّ عملٍ صالح وهبكَ الرحمنُ لي!؟
وإنّي أبصرُ فيكَ جهنمّا باردة، جهنّم غير التي نعرفها تلك فالنيرانُ التي ولدتْ بيننا قويةٌ في لهيبها باردةٌ مسالمةُ في حسّها!
كيفَ لـ تلك القوّة والعظمة التي ولدت فيك أن تسعّر لك حبّي خلال فترةٍ قصيرة وأنا التي ظننتُ بأنّ الحبّ ملولٌ سيرته وطبعه!
لكنّي اليومَ أهنّئ العاشقين بعشّاقهم وأهنّئ قدري بك!
لكنّي اليوم أعتذرُ لأنّي ذاتَ يومٍ قذفتُ الحبّ بأنه وهمُ كاذبين و مسلسلُ مراهقين!
أنا التي سأخبئك داخلي لأنّك ماسّةٌ لا تستطيعُ أنثى القدرة على جمعِ مبلغها!
أنا التي أعدكَ بأنّ يدي التي تشابكتْ مع يدكَ لن تستطيع قوى العالمُ أجمعها أن تشتتَ اشتباك كفّينا هذه!
وأنت الذي أخبرتني بأن قصّتنا أكبر تعاونٍ بين دولتين وحبنا أكبر من جميع معاهدات جميع الدول!
أتعلمُ يا سيدّي؟ لو أنّي مذْ أن ولدّت علمتُ بأنني سأجدكَ يوماً من الأيّام لما بكيتُ حزناً على خروجي لهذا العالم من بطن أمّي!