عام مضى على معرض الكتاب السابق ... كان رائعاً في كل شي ... ليهل هذا العام باستعدادات مكثفة وجهود كبيرة من القائمين عليه ... إلا أنه فقد رجل صاحب الابتسامة الجميلة ... الرجل الذي كان في كل ركن من أركانه له قصة بمساعدة الجميع في المعرض في كل شي .. حتى في توزيع الكتب في الرفوف ... كان رحمه الله بشوشا ً ومحياه لا تغيب عنه الابتسامة ... إنه جمعان بن عبد الله الزهراني ... داهمه المرض العضال منذ شهور لينتقل إلى الرفيق الأعلى فبل إسبوع من بداية المعرض .
-رحمك الله - أبا عبد الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته، فلقد كنت خير الرجال وأطيبهم..
أكتب لكم هذه الكلمات والعبرة على عيني تهل دمعا ً على فراقه , على مدار عامين متتالين ماضيين كنت أجد كتابي " عالقة " ضمن أروقة كتب المعرض ..لكن هذا السنة تفأجات بعدم وجود كتابي .. بحثت عنه في كل مكان لم أجده ... سألت عن الأستاذ جمعان بن عبد الله الزهراني... قالوا ... انتقل إلى رحمة الله ... لم أتمالك الصدمة فُجعت ...والله فجيعة عظيمة وقعت عليَّ كالصاعقة ..
فرحمك الله أبا عبدالله , وإنا لله وإنا إليه راجعون
وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لمحزونون على فراقك .
تذكرت أن الناس الطيبة لاتبقى ... إنسان فقده الكبير قبل الصغير.. الغني قبل الفقير.. الوجيه قبل البسيط.. البعيد قبل القريب.. إنسان هو بمعنى الكلمة تواضع وصبر وحلم وحب وعطاء في عمله ..
فلا أقول ..إلا
" وداعا ً ياأجمل قلباً وروحاً في معرض الكتاب "
جدة -