ولما ظننتُ بأني نسيتُ أتيتِ كغيثٍ يُعيد الحياهْ
أتيتِ كفجرٍ يُشع الضياءَ ويسحر كل عيونٍ تراهْ
أتيتِ كروضٍ بأحلى الزهورِ يُعطر جوي بطيب شذاهْ
وعدتُ أنا مثل طفلٍ صغيرٍ تعلق شخصاً بصدقٍ هواهْ
تعلق شخصاً لحد الجنونِ ومن دون ذنبٍ سلاه جفاهْ
وبعد العذاب بطول الغيابِ على ذات دربٍ بيومٍ رآهْ
تجمد كالصخر حين رآهُ ودون شعورٍ بكت مقلتاهْ
تلعثم حتى بنطق الحروفِ يصيح بآهٍ وآهٍ وآهْ
أتى نحوه حبه رقةً لتمسح دمع العيون يداهْ
تشبث فيه بكل الغرامِ وعاد السرور لتلك الشفاهْ
وها أنا عدت كذاك الصغيرِ وقد نال بالوصل قلبي مناهْ
نسيتُ بأني نسيتُ وعشقاً رجعتُ إليك فأنت الحياهْ