تعلمنا من حولنا أن ما تملكه في حياتك هذه هو دينك وأخلاقك وأسرتك وعلمك وصحتك، وأن النقود هي مجرد مكملات لجماليات الحياة، ولكن هل ينطبق هذا الكلام على عصرنا الحالي ؟
صحيح أن كل ما ذكرته في الأعلى قد يبدو أنه لا يحتاج لنقود، أو لنقود كثيرة بالأصح !!
ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الفقر يقبح من هذه الأشياء، ويزيدها سوء - باستثناء الدين - فأصبح الفقر لا يجعلك تسعد شريكة حياتك وأطفالك،فتصبح علاقتكم أسوأ، الفقر قد يجعل مستواك التعليمي منخفض لسوء المدارس والجامعات الحكومية التي ترتادها، الفقر قد يجعل صحتك تؤول للأسوأ، لأنه لا تملك مبلغ الكشف وإن كنت تملكه تخاف مما سيشخص لك من مرض فأنت لا تملك قدر علاجه.
وأما عن الأخلاق، فهنيئا لمن يحافظ على أخلاقه بعد هذا العناء.
يبدو حديثي سطحيا أليس كذلك؟؟
هذا هو الواقع في زمننا الحالي فلم نعد نجني النقود لنحسن من حياتنا، بل أجبرنا على جني النقود من أجل الحياة !!
ليس الفقر الآن هو الوقوف عند الصفر، بل النزول عنه باستمرارية، فكم آمل في هذه الحياة العمل للوصول للصفر.