في منزل شيخنا ووالدنا
علامة ضمد/ أحمد بن علي بن حمود حبيبي
ومكتبته العامرة بشتى صنوف العلم والمعرفة
وفيما رَقَّ من أخلاقه ولَطُف ..
«اللهُ أكــبــرُ هـــذا مُـنـتـهَى أمــلـي»
هــذا الـشموخُ وهـذا أحـمدُ بـنُ عـلي
شــيـخٌ إذا عَـبَـسَتْ أيـامُـنا ضَـحِـكَتْ
يـــداهُ بـالـخـير فــي حِــلٍّ ومـرتَـحَلِ
الأكــرمــونَ إذا ســــارتْ رواحــلُـهـم
تـقـاعسوا ، وأتـى يـمشي عـلى مَـهَلِ
أرخَــتْ لــه الـهِـمَّةُ الـقَـعْساءُ هـامـتَها
فـقادها وامـتطى الآفـاقَ فـي عَـجَلِ
فـي مـنزلٍ ضَمَّ مِنْ زُهْرِ النجومِ رُؤًى
لو أشرقتْ لم تُضِئْ شمسٌ على طَلَلِ
تـربَّعوا فـوق عـرشِ المجد فاحتفلتْ
بـمـجـدِهمْ أمـــمٌ فــي كــل مُـحـتَفَلِ
وسـجـلـوا بــحـروفِ الــنـور مـلـحمةً
حازتْ من الفخر ما قد حِيزَ في دُوَلِ
فــي روضــةٍ أُنُــفٍ تـزهـو بـخُـضرتِها
مــن كــل مُـنتشِرِ الأطـيابِ مُـختَضِلِ
والـطيرُ فـوق غـصونِ الأيـكِ شـاديةٌ
والـزهرُ مـا شـئت مـن عـالٍ ومُنسَدِلِ
هـاهُمْ عـلى مُـرْتَأَى الـدنيا ومَـسْمَعِها
كــأنـهـم أنــجـمٌ فـــي أكـــرم الــنُّـزُلِ
لــهـم عــلـى كــل أرضٍ هـيـبةٌ نـزلـتْ
وخـيـمةٌ نُـصِـبتْ فــي سـاحـةِ الـمُثُلِ
إلــى مـرابـعِهمْ يـأوي الـغريبُ دُجًـى
فـيكتسي عـندهم مـن أجـمل الـحُلَلِ
أبــي الــذي مــاتَ مـامـاتتْ مـلامحُهُ
كـأنـهـا رُسِــمـتْ فـــي عَـمِّـيَ الـبـطلِ
وحـــيــن أكــرمــنـي يــومًــا بـمِـنَّـتِـهِ
عـرفـتُ كـيف يـجود الـنحلُ بـالعسلِ
أُفَـاخِـرُ الـنـاس أحـسابًا إذا احـتسبوا
بـــأنَّ لــي حَـسَـبًا يـعـلو عـلـى زُحَــلِ