في الأزمات والكوارث يظهر الولاء الحقيقي للوطن وللإنسانية بشكل جلي وما نلاحظه هذه الأيام بالتزامن مع وباء كرونا العالمي المنتشر في جميع أنحاء العالم من تكاتف الجهود وتظافرها للوقاية منه ومنع انتشاره بشكل أكبر وما تبذله جميع الجهات المعنية و ما تبذله وزارة الصحة على وجه الخصوص وما يقدمه أبطال الصحة من الفرق الطبية المرابطة في المستشفيات والمراكز الصحية والادارات الاشرافية من تضحيات وتواجد وسط الميدان وفي خضم الحدث لهو شيء يدعو للفخر والإشادة وهو دليل قاطع على الحس الوطني والمهني والإنساني في آن واحد ، فرغم الخطر المحدق بهم وقربهم من المصابين المحتملين جداً إلا أن ذلك لم يمنعهم من القيام بواجبهم ومواجهة الخطر ببسالة وشجاعة الأبطال ، ولا يقل دورهم التوعوي والتثقيفي المميز الذي وصل عبر جميع القنوات والوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالمرض وطرق الوقاية وأهمية دور الفرد والأسرة في الحد من خطورة المرض ومنع انتشاره من خلال استخدام التقنية الحديثة والمونتاج الالكتروني والانفوجرافيك وغيرها لمخاطبة كل المستويات الاجتماعية بما يناسبها عن دورهم الميداني والعلاجي ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل أدوار جميع المصالح والجهات الحكومية الأخرى في مواجهة الخطر من خلال تعليق أنشطتها الجماعية وبرامجها التي تقدم للحشود والتجمعات سواء الدينية أو التعليمية أو الرياضية أو الاجتماعية أو غيرها مما جعل مملكتنا الحبيبة في مقدمة الدول التي تعاملت مع الحدث باحترافية وجودة عالية لحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها من خطر داهم لم يترك بلداً إلا هاجمه ولا أرضاً إلا غزاها .
فشكراً لمملكتنا الرشيدة وشكراً لقيادتنا الحكيمة وشكراً لشعبنا الوفي ونسأل الله تعالى أن يجنب بلادنا والعالم أجمع كل الشرور والحوادث والأمراض إنه سميع مجيب .