يسود العالم هذه الأيام الهدوء والخوف والترقب اختفى الضجيج واختفت المؤامرات واختفت الحروب والارهاب اختفت كل مخططات بني ادم الشيطانية بكل أنواعها وطرقها لماذا ؟!
لان العدو هذه المره هو للجنس البشري كافه عدو لايفرق بين عرق أو لون أو دين .
جميع الدول والأمم تتخذ كافه الإجراءات والاحتراز من هذا العدو الشرس بلا ادنى شك الوباء شر لكن ان تعمقنا في التامل نجد الكثير من الخير فقد عاد الانسان إلى طبيعته وفطرته التي فطره الله عليها عدنا لكلام الله ونظامه الكوني ، فجعلنا النهار معاشا والليل لباسا .
جميع أهل الارض ساكنين من اول المساء في بيوتهم ، عادت البهجة للعائلة عاد الاجتماع العائلي والصله المفقودة ، كل ما ضاع في دهاليز الحياه وموجاتها المتقلبه المتسارعه ، اصبح حاضرا ملموساً لكل فرد ولكل أسرة ولكل مجتمع .
عاد النظام البيئي وأصبح يستعيد عافيته فقد قل التلوث في البر والبحر ، اتحد العالم اجمع على مجابهه هذا العدو وتخلوا عن النزاعات فيما بينهم اصبح شغلهم الشاغل هو كيف القضاء على هذا العدو .
لا يهم كيف أتى هذا العدو أو من أين أو من تسبب في اجتياحه ، الأهم إننا علمنا جيداً كيف لدول نراها وكأنها خالده لاتقهر كيف انهارت وذٌلت وهوت، رأينا رؤسائها يتباكون أمام أعين ومسامع العالم اجمع .
كيف لهذه الامبراطوريات الكبرى التي تقدمت في الصناعات والعلم والتطور كيف بكل بساطه وخلال أيام تنهار وتتقهقر ولا اعلم أين ذهب علمها وخططها المستقبليه وأصبح مواطنيهم المغتربين يلجأون لأهل الخير أو الأصدقاء كي يعينونهم على العودة لديارهم وكان لا حكومه لهم .
عدونا لم يأتي بأطباق طائره مسلحه كما رأيناهم في الأفلام وما صنعته هوليود في مئه عام انهم هم منقذي العالم وحماه البشرية .
اليوم يتساقطون في الشوارع كأوراق الخريف ومستشفياتهم لا تستقبل وحكومياتهم لا تنجد ولا تنقذ .
الخير في معاطف الشر
الان عرفنا من هي الدول العظمى حقيقه ، هذا الوباء أعلمنا ان الوطن هو الملجا وهو بعد الله المنجا والملجا .
نعم ، الخير في معاطف الشر والسحب السودا الموحشه تأتي دوما محمله بالغيث والخير ، فنحن المتوكلون على الله لا نجزع ولا نهلع ناخذ ، بالأسباب ونتوكل على رب الأرباب ، ونعي دوما ان الله له حكمه في كل ما يكتبه ونعلم اننا قد نكره شي وهو خير لنا .
اللهم اني استودعتك ديني و وطني ومقدسات المسلمين نعم المولى وأنت خير الحافظين .