جائحة لها حكمة ربانية...
وأقدار إلهية...
من وجهة نظر شخصية...
رغم الهلع والذعر الذي خلفته هذه الجائحة...
ورغم التغيير الذي طرأ على التنظيمات الحياتية والمجتمعية والدولية...
إلا أنها فترة للعودة إلى الذات...
واستقرار نفسي لمن كان الإيمان بالله زاده وقوته الدائم...
بلغت الحياة من التوتر والقلق والإضطراب النفسي والفكري...
أفرزت الصراعات والحروب والإقتتال حالة من التوتر والقلق....
ما زاد الحياة النفسية ألماً وحزنا...
لكن هذه الجائحة غيرت نمط التفكير..
غيرت نمط الاهتمام...
غيرت سبل النظافة والطهارة الذاتية...
غيرت نمط الحياة الصحية...
هذا التغيير ونوع التغيير على مستوى برمجة الدماغ...
هذه النقلة النوعية بسبب القرارات الاحترازية ...
شكلت تغيير مهما على مستوى التفكير والتركيبة النفسية...
هدوء نفسي ...
وفترة استجمام...
ونقاهة من وتيرة الحياة...
الماضية...
نعلم بان الله لا يختار إلا ما كان أصلح للبشر وإن كان في ظاهره مصيبة وكارثة...
فإن في طياتها رحمة ونعمة وخير...
قد لا يدركها الناس في الوقت الحاضر...
هدأت وتيرت الاقتتال والحروب على مستوى العالم...
هدأت وتيرت الحروب الباردة...
هدأت وتيرت الحروب الاقتصادية والتنافسية ...
هدأت نفسيات الأسر بلم شملها وتكاتفها...
هدأت النفس البشرية بالتضرع والعبادة والإلتجاء إلى الله...
لذا يجب أن تكون ثقتنا بالله عظيمة...
وأنه لا يقدر شيئ إلا لخير يريده ...
قد ندركه في وقته أو لا ندركه...
ولكن كلما كان الإنسان واعياً ومتاملاً ...
كان أقرب إلى استنباطات الخير في الأحداث...
يكفينا أننا اكتشفنا عظيم النعم في حياتنا اليومية العادية التي كنا نعيشها...
ظهرت حقيقة المعادن للكوادر الريادية في المجتمع كأبطال الجيش والصحة والمربين والمعلمين....
واختفى أصحاب البريق الزائف كمشاهير السوشل ميديا ....
فكم من حكمة تخفيها الأحداث ...