وداعا أبا أحمد
عبدالله بن أحمد الثقفي
إلى جنّة الخلد
وإنا على فراقك لمحزونون
"إنا لله وإنا إليه راجعون "
صدق الله العظيم القائل (ولكل أمة اجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) آية ٣٤ الاعراف، وأصلي وأسلم على نبينا محمد بن عبدالله القائل (القلب يحزن والعين تدمع )
عرفناه عن قرب فكان نعم المسوؤل ونعم الوالد تميز بالطيب والتواضع والمسوؤلية فما عسانا نستذكر من خصالة كان مستمعاً جيداً لاتفارقة ابتسامة في احلك الظروف فتح قلبة للجميع قبل ذراعيه فمد يده للجميع بلا استثناء بكل عون وكان دائما يذكرني بوالدي و إنني إبنة رجل عظيم ولم ينسي فخلال محادثاتي معة كان يترحم علية كثيرا ويذكر مأثرة ومواقفة الأبية ....
لطالما آنستنا بأحاديثك اللطيفة التي كانت على ما يغلفها من هدوء تبث العزيمة في نفوسنا تشحذ ههممنا نحو تحقيق المستقبل الذي نحلم به.
فلقد علمتنا أبا أحمد أن الحياة مبدأ وموقف وأن الفكر يسمو ويعلو على كل الاعتبارات وأن الأنسان بمواقفه وفكره وبما يحمل من قيم عليا يترجمها بمواقف صادقة واضحة...فلك الفضل علينا قبل أن نعرفك وبعد أن عرفناك عن قرب فقد ضربت لنا من حياتك ومسيرتك الحافلة بالصدق والحب والوطنية والالتزام والعزيمة مثلاً كان له الأثر في شخصياتنا وكنت خير معلم ...
فنعم الوالد والمسوؤل الملتزم بمواقفه وآرائه
ضربت لنا بمواقفك أروع الأمثلة في القيادة والصبر ومواجهة الصعاب بكل عزيمة وثبات اعطيت وطنك وأعطاك حبا واعتزازاً أبا احمد الى أن حان الأجل وسلمت روحك الطاهرة الى بارئها ...
بالفعل ما اقصر الحياه فكنا نهنئ الثقفي بالعيد وندعوا له بالشفاء العاجل وهانحن اليوم نتبادل العزاء في النبيل رحمك الله أبا أحمد واسكنك فسيح جنانة والهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان وخلف لنا ولهم خيرا مما اصابنا جميعا ...
وإنا لله وإنا إليه راجعون