لن يكون الهجوم الإرهابي الذي شنته عصابات الحوثي على مطار أبها هو الأول ولا الأخير في مسلسل العدوان على المنشآت الحيوية ذات الأبعاد المدنية والحياتية.
فنحن نتعامل مع عصابات إجرامية منحرفة لا تراعي اي اعتبار لقواعد الاشتباك وحرمة الأهداف المدنية لان هذه الجماعات تربت وتشربت الحقد الصفوي الفارسي على كل ما هو ينتمي للعروبة والتوحيد..
حقد متأصل في النفوس وتمادي في الجريمة وانتهازًا للمناخ الذي يوفره لها المنتظم الدولي ومبعوثيه الذين كل ما أنجزوه هو محاولتهم شرعنة هذه الجماعة والباسها لبوس سلطة أمر واقع...
لنكن صريحين الآن فلم يعد هناك مجال لمراعاة المناخ الدولي أو متطلبات الامم المتحدة في السعي لتحقيق السلام والأمن الإقليمي وصيانة الأمن الدولى فالعالم الآن لا يحترم سوى الأقوياء..
اربع مبعوثون دوليون إلى سوريا ماذا فعلوا ؟ الراحل كوفي عنان والأخضر الإبراهيمي وديمستورا وآخر جديد غادروا مهمتهم وبقيت الشام على حالها لم يقدم عنان غير نصيحة لبشار الأسد غير إتجاه الشراع والأخضر قال إنها معقدة وديمستورا الشيبة بعد سنوات قال أن الأزمة أكبر من قدراته وفي اليمن كان إبن عمر سلم للحوثيين صنعاء بلا قتال وقدم لهم نصف الحكم وحجز الرئيس اليمني الشرعي في بيته !! وولد الشيخ طارد الحوثيون سيارته في شوارع صنعاء ونجا بأعجوبة ولم تنبس الأمم المتحدة بكلمة وجاء غريفث لينقذ الحوثيون المحاصرون في الحديدة ويسلمهم الموانيء اليمنية ويوفر لهم قوات حفظ سلام ويقدم لهم اسطولًا من السيارات ذات الدفع الرباعي..
لا شيء ننتظره من هذه الواجهات فهي أشبه ما تكون بالطائر المعروف ملهي الرعاة لا يذهب بعيدا ولا يصطاد عن قرب!!
فنحن مدننا تقصف بصواريخ ايران ومطاراتنا المدنية تهاجم بالطائرات المسيرة من طواقم إيرانية أو تابعة لحزب اللات بل مقدساتنا أصبحت أهدافا لخيالهم المريض ونحن نراعي قواعد الاشتباك ومنح فرص السلام للسيد غريفث وتعزيز قدرات الجيش الوطني اليمني وصيانة الشرعية.
نحن أمام أذرع ايرانية نحتتها سراديب قم وطهران لا عناوين لها تضرب بلا مسئولية تهاجم وتعتدى و بلا حساب أو عتاب.
ينبغي أن نتوكل على الله وعلى قواتنا البطلة ومن يقف معنا من العرب الاصلاء النبلاء ونعلنها حربًا بلا هوادة على من بغى وتجبر واستهتر بكل القيم و سياقات الحروب فماذا ننتظر من القوى الفاعلة في الساحة الدولية سوى الشعور بالقلق والتنديد وسوى ذلك من تعبيرات دبلوماسية لذر الرماد في العيون والحوثي المتعفن في كهوف جبال مران يسجل خطب على قنوات جزيرة العهر والإرهاب والفرس ..فعلينا أن ندك أهدافه دكا دكا ولا نبقي أو نذر لهم ديارا ولتحاصر صنعاء وليقتحم رجال المقاومة اليمنية والقوات المساندة مدينة الحديدة ليقطعوا رؤوس الأفاعي ويدوسوا بأحذيتهم على هذه العقارب فهؤلاء قوم لا يعرفون غير لغة القوة فهي ليست إلا
عصابة إجرامية تقتات من دماء الشعب اليمني المنكوب..
إن قيادتنا الحكيمة تعي وتدرك تداعيات هجوم أبها الإرهابي ولا أشك لحظة واحدة أن مملكة سورها سلمان الحزم وجيش بطل يقوده محمد العزم وعضيده الشجاع خالد بن سلمان سيضعون لنا تاريخًا فارقًا قبل ابها وما بعدها...
لله درك يا مملكة التوحيد فهذا هو قدر الكبار في التاريخ فالأدوار والحقوق والانتصارت تنتزع انتزاعا ولا تمنح هدايا مجانية ..فيا صقور الجو الأبطال ويا فرسان الأباتشي وقوات التحالف وحراس الوطن الغالي المرابطون في الحد الجنوبي ستسطرون قريبا بإذن آلله تعالى ملاحم معركة الحسم وعلى الباغي تدور الدوائر!!
سألت اعرابية ولدها اليافع لماذا قتلت الذي اعتدى على خالك وهو لم يصيبه إلا برصاصة في ساقه !!
اجاب ..يا أماه لو تركته لاجهز برصاصة ثانية على خالي ثم التفت إلي ايضًا وقتلني وهنا زغردت له هاتفتة لله درك يابني
فالابن ثلثي خاله..