كنا نسمع بتجار الحروب، وكنا نبحث عن معنى الكروش المنتفخة في ظل الأزمات، ولكننا في ظل هذه الظروف (كرونا) لا نحتاج إلى بحث.
دعونا نتحدث عن أنفسنا وننظر في المرآة؛ فإن كان هناك خطأ فيجب تصويبه، ففي الشده تعرف معادن الرجال وتعرف الطاقات والقدرات الإيجابية وليست السلبية التي نشاهد بعضا منها هنا وهناك في استغلال الإنسان.
فالإنسان بحاجة إلى أخيه الإنسان في مثل هذه الأزمات وهذه الظروف، ولله الحمد نشاهد مشاهد رائعة من وقفة بعض التجار وأهل الخير، وكثير من الناس بدأت تتفقد أحوال أفرادها وجيرانها وتقدمت الصفوف حتى تسد حاجاتهم؛ ولكن هناك أناس عماهم الجشع فبدأوا يطفحون على السطح لاستثمار هذه الجائحة وهذه الحالة التي تأثرت العالم منها، من أجل بضعة دراهم معدودة تزول مع زوال الأيام، وتبقى مواقف الرجال الذين يصنعون الخير في مجتمعاتهم.
سئل الإمام علي رضي الله عنه :من أحقر الناس؟ فقال: من ازدهرت أحوالهم يوم جاعت أوطانهم.
انفجر طغيان المادة على سلوك بعض الناس -وهم قلة بإذن الله- الذين خرجوا عن المألوف؛ فاعتل ضميرهم ليستغلوا الناس في هذه الأزمة للتلاعب في السلع والمواد الضرورية فساعدهم في ذلك سلوك خاطئ يتمثل في تدافع الناس وتهافتهم على السلع.
نقول ختاما: كل من يحاول تحقيق ربح سريع واستغلال الناس في هذه الظروف فله من الله العقاب الشديد.
شكرا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
شكرا سيدي سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود.
على كل الإجراءات والقرارات لتجاوز هذه الأزمة.
وبقيت المسؤولية على كل فرد في هذا الوطن العزيز الغالي على قلوبنا.