أيها الأحبة الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير
تعلمون أن الدولة حفظها الله بذلت الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على سلامة المواطن السعودي داخليا وخارجيا ، غلبت مصلحة إنسان هذا البلد على كافة مصالحها ، وجعلته همها الأول ، في الوقت الذي تخلت فيه كافة الدول الأوروبية والتي كنا نعدها منار الحرية والممثل الأول للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان .. هكذا صوروها لنا فصدقناهم ، و أصبحنا نتشدق بذلك دونما دراية أو معرفة ببواطن الأمور .. ولكنها الأزمات ، نعم الأزمات هي من تكشف لك المعدن الأصيل للدول ، للقادة ، لعامة الناس وخاصتهم .. ولعلها قد ظهرت لديكم بعض الحقائق عما يدور في تلك الدول وأتباعها لسياسة مناعة القطيع مع مواطنيها في هذه الأزمة ، في حين فتحت ذراعيها السعودية العظمى لا لمواطنيها فحسب ولا للمقيمين على أراضيها بل حتى لمخالفي الإقامة وشملتهم بكامل الحرص والرعاية وامتدت هذه اليد الحانية لتشمل جميع المواطنين العالقين في خارج البلاد فوفرت لهم كل سبل الراحة من حيث السكن في الفنادق الفارهة وتكفلت بكامل مستلزماتهم من مأكل ومشرب وملبس وعلاج إلى أن يعودوا إلى أرض الوطن سالمين غانمين ..
أيها الأحبة الدولة حفظها الله ضخت الأموال الطائلة لكافة قطاعاتها وخصت القطاعين الصحي والأمني بمزيد من الدعم لما لهما من دور بارز ومباشر في محاربة وباء كورونا ولكن وللأسف قوبلت كل هذه الجهود والتضحيات بالكثير من الاستهتار وعدم الاكتراث من قبل شريحة ليست بالقليلة من أفراد المجتمع الذين أصروا على عدم التقيد بالتعليمات والتحذيرات التي تصدرها وزارة الصحة ، الأمر الذي أدى بدوره لزيادة ومضاعفة الحالات المرضية في مختلف مناطق المملكة ..
أحبتي : من أجلكم .. من أجل قادتكم .. من أجل وطنكم .. الزموا بيوتكم وكونوا عونا لقيادتكم في القضاء على هذا الوباء واجعلونا نفخر ونفاخر بأننا من أوائل الدول والشعوب التي تمكنت من القضاء على كورونا في أقصر مدة وأقل كلفة وأقل الضحايا بإذن الله تعالى .