إذا أطلق الطير من حبسه
توارى الذي كان من بؤسه
و عانق فجراً ندي الرؤى
و نوراً تغلغل في نفسه
و أصبح حراً نقي المزاج
و إن غادر الصفو في أمسه
و غنى على غصنه هازئاً
بعيشٍ يُقرب من رمسه
و اتٍ تعثر في خطوه
و ماضٍ تجافى على أمسه
لَكم غرّد الطير في نشوةٍ
و أترع ما لذّ في كأسه
تجلّى تسامى جليل الجنان
لكم ذاب أنساً مع جنسه
عطوفٌ حنون على إلفه
يذب النسائم عن لمسه
أبيٌّ غيورّ على سربه
نقيٌّ تألق في حسه
و يحمى غرساً و يدعو الذي
حباه ُ يبارك في غرسه