لا شك أن جهود وزارة الداخلية متعددة، وبخاصة في قطاع الدفاع المدني، لانتهاجها أساليب التوجيه، والتوعية في التعامل مع المخاطر، والأزمات والكوارث، والتي جعلت من الدفاع المدني قوة إنسانية حامية للجميع، ومجموعة وسائل للدفاع غير العسكرية، وأصبحت المملكة من الدول المتميزة في هذا المجال.
ويحق لنا أن نفخر بقطاعات، ورجال وزارة الداخلية، وبسمو وزيرها الشاب الأمير عبدالعزيز بن سعود على مايبذلونه من جهد كبير من أجل أمن الوطن، وسلامة المواطن، والمقيم من وباء فيروس كورونا، ونحمد الله أن بلادنا آمنة بعناية الله، وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله -.
ويعد الدفاع المدني السعودي قطاع حيوي وهام، ويقوم بأعماله وفق أحدث الأنظمة، والتقنيات ويعتبر من أهم قطاعات وزارة الداخلية في إدارة الأزمات، والكوارث على مستوى المملكة، حيث بإمكانه أن يدير أي أزمة بكفاءة، ومهنية راقية، وتنفيذ خطط الطوارئ، وإجراءات الوقاية للممتلكات بمستوى عالي.
لقد دشن معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو حملة أعلامية متميزة ضد فيروس كورونا، وتم تفعيلها في جميع مناطق المملكة تحت شعار(سلامتك بمنزلك غايتنا) فهذه الجهود المبذولة للحد من أزمة الفيروس القاتل، وعدم انتشاره، ومواجهة مخاطره تعتبر صمام أمان للوطن ولسلامة المواطن والمقيم.
وأبدع معالي الفريق، ورجال الدفاع المدني في قيادة الحملة الإعلامية، وقدموا لنا توعوية رائعة للوقاية من فيروس كورونا، ورفعوا مستوى الوعي الوقائي، والامن الوطني، وسلامة المواطن، والمقيم وأسرهم، والتنبيه عليهم، وتحذيرهم من الأخطار المنزلية التي قد تحصل لهم أثناء فترة الحجر المنزلي.
كما تم توزيع المنشورات التعريفية، والتوعوية عن السلامة المنزلية على المواطنين، والمقيمين بالإضافة الى نشر رسائل التوعوية عن الحملة عبر حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لرفع مستوى الوعي الوقائي الوطني، والسلامة بين جميع شرائح المجتمع، والتأكيد على أهمية توفير وسائل السلامة، والوقاية في المنازل.
وأوضح معالي مدير عام الدفاع المدني أن الحملة تهدف إلى تنبيه المواطن، والمقيم وأفراد أسرهم على ما يمكن أن يتعرضون له من أخطار داخل المنزل، وخاصة في زيادة الأحمال الكهربائية وأخطار المطابخ، والتأكيد على توفر وسائل السلامة الوقائية من جرس الانذار، وطفيات الحريق وتامين جميع أدوات السلامة.
لقد أبرز رجال الدفاع المدني القدرات الإنسانية في جهودهم، وجهود شباب، وشابات الوطن التطوعي، وأعطوا للعالم صورة طيبة عن السعودية العظيمة، وعن شعبها النبيل، حيث تم التوسع في النشاط التطوعي، وخاصة عند حدوث الكوارث والأزمات، وهناك معهد للخدمات التطوعية ضمن قطاعات الدفاع المدني.
فالتطوع في الدفاع المدني السعودي دليل على نضج المجتمع السعودي، وعلى قوته، والتي تشكل جوهر الحصانة للمواطن، والمجتمع في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة، والانفتاح الإلكتروني، وانتهاج الأساليب الحديثة من خلال مبادرات الرؤية السعودية 2030م، والتي يشرف عليها سمو ولي العهد الأمين.
لقد سررت كثيراً بما يقدمه الدفاع المدني من خدمات جليلة تستحق الإعجاب والفخر، فشكرا لمعالي الفريق سليمان العمر، ولرجاله الاوفياء على جهودهم الجبارة، وخدماتهم التي تواكب التطور الامني للمملكة، وكل الشكر لسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود في ظل قائد مسيرتنا الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-.