إذا كان خصائص وطبيعة النفس البشرية مكونة من مجموعة من الغرائز فمن هذه الغرائز حب المال وقد ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك حيث قال جل وعلا وتحبون المال حبا جما.
ومن النادر أن نجد نفسا لا تحب المال الذي هو ضروري لتوفير متطلبات الحياة ، لكن بالمقابل ممدوحون من ينفقون المال وغيرة من الطيبات حيث لا تدري يمينهم عن ما أنفقت شمالهم
وكذلك من ينفق دون أن يعرف انه هو المنفق الا بعد مماته .
لذا الصدقة باب من أبواب الجنة وهي تظل صاحبها يوم القيامة من النار وهي خير مايهدى للميت وغيرها من الفضائل ، فهي تحقق البر والتكافل والتعاون لإسعاد الآخرين واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.
ويمتدح الله سبحانه وتعالى إبداء الصدقات وكذلك بذلها في الخفاء أيضا ، والمتصدقين المبتعدين عن الأذى والمن عند بذل هذه الصدقات والله يكتب أجرها لمن احتسبها لوجه الكريم خالصا نيته في ذلك فسبحانه وتعالى حين يقول:
إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ .