بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولاية العهد، بقرار تاريخي من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله، شهدت البلاد إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل، لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن، وقيادة أمة، فرسم خارطة استثنائية، كانت الأولوية فيها، لبناء الإنسان، تعليميًا ورفاهية، مع بقاء الحفاظ على الصحة، أولوية قصوى، مهما كلف الأمر. ولعل ما بذله سموه من جهود حثيثة ومواقف حكيمة، في التعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد لأكبر دليل، يبرهن على حرصه على سلامة المواطن. الأمر الذي من شأنه، أن تمكنت المملكه -بعد فضل الله- من النجاح المبهر، الذي أبدته في مواجهة مخاطر الأزمة، والحد من انتشار الوباء.
لقد، تسنم سمو ولي العهد هذه الثقة وهو القريب من هموم الوطن وشبابه، حيث مكنّت مشاريع وبرامج رؤية المملكة من تطوير البنية التحتية الرقمية، ما أسهم في بناء أنشطة صناعية متطورة، وجذب المستثمرين، وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني عالميا، والتغلب على كل المسافات، فتصاعدت الحكومة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والبنية التحتية الرقمية، وظهرت منصات التعليم(الافتراضية/عن بعد) وأُنجزت الإجراءات والمعاملات الحكومية والخاصة عن عبرهما، حتى باتت سعوديتنا في مصاف الدول المتقدمة ولم يشعر فيها المواطن والمقيم بتعطل مصالحه وتعليمه حتى في شدة وقع الأزمة.
وللتعليم الحظ الوافر من خططه التنموية أيده الله، فوضع نصب عينيه أن تكون المملكة ضمن أفضل 30 إلى 20 نظاماً تعليمياً، ونحن شهود على التغييرات السريعة والمهمة للنظام التعليمي نحو التميز، لأنها ناتجة عن التغير السريع للمحيط الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والصحي للمتعلم ليتحوَّل المتعلم من مستهلكٍ إلى صانعٍ للتقنية، ويسهم كذلك من خلال العلوم والأبحاث في خلق تخصصاتٍ مستقبليَّةٍ؛ وتعليم يسعى لتخريج طلبة قادرين على تأمين حياة مهنية واعدة، وخلق جيل من الطلاب المنتجين، المساهين في بناء اقتصاد مبني على المعرفة، مع الحفاظ على قيمهم وهويتهم والمحافظة على مواطنتهم الصالحة، متسلحين ببناء فكري وثقافي، مساهمين في تنظيم المجتمع وحفظ تراثه المادي وغير المادي.
أضحى التعليم في المملكة -خصوصًا التعليم عن بُعد- عالي المستوى، والفضل فيه -بعد الله- لتوجيهاته السديدة، بتطوير البنية التحية الرقمية، التي غدت مثالا يحتذى به على المستوى العالمي، خاصة بعد أن توقفت عجلة التعليم التقليدي في معظم دول العالم، في حين استمر الطلاب والطالبات في الجامعات والمدارس السعودية في تلقي تعليمهم لآخر لحظة بحسب التقويم الدراسي.
وختامًا هنيئا لنا بقيادة حكيمة يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، قيادة واثقة جلعت بلادها تحت الأضواء بشكل إيجابي وبصورة ريادية على كافة الأصعدة بدليل الإشادة بخطواتها التنموية والشمولية المتزنة على المستوى العالمي.
سائلين الله عز وجل أن يحفظ للوطن الغالي أمنه واستقراره وأن يحفظ قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والقائد الملهم والطموح وممكن الشباب سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – لما فيه الخير والصلاح للوطن ولأبناء الوطن.