منذ أن تمت مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وهو في حركة دائبة ما شاء الله تبارك الله للعمل من أجل نهضة هذا الوطن واستقراره وأن يكون خير معين لوالده خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله- حيث النهوض بتنمية الوطن والتقدم إلى الصفوف الأولى من دول العالم خصوصاً وأنه وطن ضمن مجموعة العشرين الذين يمثلون أقوى اقتصاديات العالم بل وترأس بلاده هذه المجموعة هذا العام.
وتوجت نجاحات هذا الأمير الشاب بحسن قيادته للجهاز الحكومي وتطويره وخلق التناغم والجدية بين أعضائه وتمثل ذلك في نجاح مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في التعامل مع أزمة كورونا حيث الحزم والجدية والانضباط حتى أصبحت التجربة السعودية من أنجح التجارب حضارياً وإنسانياً فتمت معالجة المقيمين ومخالفي الإقامة وتم تسجيل معدل منخفض جداً للوفيات قياساً لدول العالم بسبب حسن الإدارة وتوفير الإمكانات واختيار صحة الإنسان على اقتصاد البلد.
وساعد تخصص القانون الذي تخرج منه سموه متفوقاً في الاهتمام بالعدل وتطوير الإجراءات القضائية والرفع من قدرة المحاكم وإدخال التقنية فحدثت قفزة عظيمة في هذا المجال وتم تطوير أداء النيابة العامة وتحديث أنظمتها.. ولأن الاقتصاد عصب الحياة فإنه جسد ذلك برؤية حضارية تنموية هي رؤية 2030 التي تستهدف جودة الحياة وإسعاد الإنسان والاهتمام بصحته وتعليمه وأمنه واستقراره.. فأصبح التوجه إلى تقليل الاعتماد على النفط وفتح مجالات أخرى وتم طرح أرامكو للاكتتاب العام وكان حدثاً عظيماً ورأينا السياح ينتشرون في مدن المملكة لاكتشاف مخزونها العمراني والتراثي والجغرافي والتاريخي.. وأنشأت مدينة المستقبل نيوم، وأعيدت الحياة للعلا، وبدأت حركة عمران وتنمية وصناعة في عدد من مدن المملكة.
واهتم ولي العهد بالمرأة ورأينا تطوراً كبيراً في أنظمتها العدلية وفتح مجالات العمل للاستفادة من طاقاتها الجيدة.
وحارب الإرهاب والغلو والتطرف والحزبية البغيضة التي كانت مصدر إشكالات للوطن واستتب الأمن في العوامية وأعيد بناؤها بكل دقة واحترافية.. وقاد اللجنة العليا لمكافحة الفساد وتم استرجاع مئات المليارات لخزينة الدولة.. وأحبه الشباب الذين رأوا فيه الأمل لمستقبلهم بعون الله، وأحبه الكبار الذين رأوا فيه اطمئنانا على حياة أبنائهم.