الأخلاق هي القيم التي تضبط تصرفات الإنسان مع نفسه ومع الغير ومع خالق الكون كله.
الأخلاق تعادل عند الله درجة الصائم القائم. من فاقك في الأخلاق فقد فاقك في الدين.
قال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
ديننا الإسلامي دين أخلاق ودين محبة ودين تعاون.
الأخلاق ليس تفاخر بالقبيلة ولابالنسب ولابالحسب كل هذه تذهب إذا لم تكن لديك أخلاق حسنة وربنا الكريم في كتابه الكريم وصف رسوله ونبي هذه الأمة بقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)
وعندما سألت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت خلقه القرآن.
الأخلاق يجب أن تكون حاضرة في تصرفاتنا جميعا وتكون حاضرة معنا في جميع شؤون حياتنا في تعاملنا مع الغير ومع الاهل ومع الزملاء في العمل ومع الأبناء ومع شرائح المجتمع المختلفة.
الأخلاق يجب أن تكون في تعاملنا في المنزل وفي خارج المنزل في الأسواق والشارع وفي المساجد وفي الملاعب وفي كل مكان متواجد يجب أن تكون الأخلاق حاضرة.
الجميع لايحتاجون منك إلا إلى الأخلاق والتعامل الراقي بكل أدب واحترام.
ولكن نشاهد استهتار البعض بقيمة الأخلاق في تعامله مع من حوله نراهُ يكذب ويسب ويلعن وهذه ليست من أخلاق الإسلام في شيء.
نراهُ يؤذي جيرانه ويريد اخذ حقوقهم بالباطل وهذه ليست من أخلاق المؤمن في شيء.
نراهُ يأكل أموال الناس بالباطل و يأخذالرشوة ويشهد زورا وينطق كذبا ويأكل أموال الأيتام بالباطل وكل هذه ليست من أخلاق المسلم.
ولنا في قصةسفانة بنت حاتم الطائي الذي كان يُضرب به المثل في الكرم أسرها المسلمون بعد فتح بلاد طئ في أجا وسلمى بمدينة حائل ولما قدمت مع الأسرى للرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له :“يا محمد إن رأيت أن تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فقد هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فامنن علي منّ الله عليك ، فإن أبي كان سيد قومي ، يفك العاني ، ويعفو عن الجاني ، ويحفظ الجار ، ويحمي الذمار ، ويفرج عن المكروب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ويحمل الكَلَّ (الضعيف) ، ويعين على نوائب الدهر ، وما آتاه أحد بحاجة فرده خائباً ، أنا بنت حاتم الطائي “ فقال لها الرسول صلّ الله عليه وسلم ” هذه صفات المؤمنين حقًا ولو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه ثم قال للصحابة رضوان الله عليهم خلوا عنها فإن أباها كان يدعو إلى مكارم الأخلاق .