هذا الوباء الكرونا المستجد بنا
قهرا يعيث بأرض الله تبديدُ
لم يرع إلاً بنا أو ذمةً حفظت
َعن كل وصل وقطع الرحم مقصودُ
وطبق الحجر دون الاختلاط
وفي
بيوتنا عن تفشي الداء منشودُ
حتى الصلاة التي نودي بما وجبت
بأن تؤدى بيوتا خوفها السِيْدُ
كم أرهب العالم المصروع من فزع
مزعزع أمنه بالموت موعودُ
وخر يجثوا على الأقدام في هلع
ومقبلٍ ضَرِعٍ لله مفؤودُ
فدهور الإقتصاد العالمي على
عظام حربية تعدادها الطودُ
وقد تبينت الدنيا بجملتها
حبل النجاة لمن بالله معقودُ
وأسلمت أمرها لله خالقها
هذا البلاء الذي بالضعف جلمودُ
ولا يكاد يرى ما الله جَنَّدَهُ
سيفا توعدنا بالقتل مجرودُ
بقدر ما الشر فيه الخير ادركه
من عاد لله حمدا فيه ترشيدُ
لولا تفشت ذنوب بيننا ففشى
هذا الوباء الذي بالقدر محمودُ
فمسنا رهبة منه يُرَغِّبُنا
إليه ما ضله بالعقل معبودُ
فلنمتثل أمره بالطوع مرجعنا
ومن على أمرنا بالله مشهودُ
وضل من خالف الأمر الذي بنيت
سياسة البعد ما العدوى مراصيدُ
فالعيد بالبعد أولى في سلامتنا
كداء عمواس ما استجلاه تقييدُ
لَخِدمة الهاتف المحمول كافية
فهان وصلك ببدا دونها بيدُ
ولنسأل الله رب العرش يرفعه
هذا الوباء الذي بالناس كوفيدُ