لاشك إن رمضان هذه السنة كان استثنائياً في بعض تفاصيله تلاه العيد وكانت فرحتنا بكليهما ناقصة ، فما اعتدنا عليه يختلف عما هو عليه الحال الآن ولعل هذا هو تنبيه، ابتلاء ، ايقاظ من غفلة سمّوه ماشئتم وليكن مايكن ، يبقى المهم في ذلك أن لله حكمة فيه وأن الأمر لم يكن عبثاً وليس مجرد صدفة ، فلن يحدث شيء في الكون بغير ارادة الله ، الحمدلله صمنا رمضان نسأل الله ان يتقبله منا وهاهو العيد بتفاصيله الحالية ، وكما هو متعارف فرحة العيد واحتفالياته وفعالياته والبرامج العائلية كل ذلك كان مقلصاً بشكل رهيب بسبب الحظر والحجر جراء هذه الجائحة واقتصر على الإطار العائلي والحمدلله على كل حال ..
فلانحبط ولايثبط عزائمنا ولانكتئب مادام ان الأمر لله من قبل ومن بعد بل نقابله بالرضا والاحتساب ونفرح بين اسرنا وبفعاليات مختصرة تتناسب مع الوضع ونعيش أيام العيد ونحتفل سوياً ونحمد الله ان عافانا وادركنا رمضان والعيد ولعل في ذلك خيراً ونحن لانعلم ..
( وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم )
والشاعر يقول :
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
في الختام نسأل الله بمنه وكرمه أن تنجلي هذه الغمة وتزول هذه الجائحة بأسرع وقت ، وتعود الحياة طبيعية كما كانت بل وأفضل ويكون القادم أجمل بمشيئة الله ثم بحكمة وقيادة ولاة الأمر في هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين ، وأن لايعيدها علينا ولا مثلها لامن قريب ولا من بعيد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ..