النمذجة أسلوب ناجح من أساليب التربية ، وتعني محاكاة السلوك سواء كان فعلاً ، أو قولاً أو إيماءً ، سلباً كان او إيجاباً .
ومن أروع الأمثلة في هذا النوع من أساليب التربية ، ورد في القرآن الكريم قبل إحدى وأربعين وأربع مئة وألف للهجرة ، في سياق قصة ابنيّ آدم - عليه السلام - اللذين قدما قربا ناً فتقبل من إحدهما ، ولم يتقبل من ألآخر ، فقتل أحدهما الآخر ، ولكنه لم يدرك كيف يواريه؛ فبعث الله غراباً ليبين له الطريقة المثلى في مواراة سوءة أخيه . فسبحان الله الذي ألهم هذا الغراب ليقوم بمثل هذا العمل النموذج.
"فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ" المائدة آية ٣١.
ما أعظمك يارب !